آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

بالإرهاب وخطاب التهديد.. النهضة الإخوانية تسعى لتصفية خصومها

عبر خطاب تكفيري متطرف تصدره على الأرض، وفي الفضاء الإلكتروني، تسعى حركة النهضة الإخوانية في تونس لفرض سيطرتها على الحياة السياسية والاجتماعية بالقوة، بهدف إرهاب معارضيها، ووقف شلال النقد الموجه لقادتها المنبطحون أمام المشروع التركي التوسعي.

الأشهر الأخيرة شهدت تصاعدا في الخطاب العدائي من قبل الحركة الإخوانية، يقابله محاولات للسيطرة على شبكات التواصل الاجتماعي عبر جيوش إلكترونية تمولها قطر، لترسيخ أقدام الحركة المتطرفة في البلاد.

 وتسعى لجان الإخوان الإلكترونية في تونس، وفق مراقبين، لفرض خطاب التهديد أيضا، عبر الهجوم على السياسيين المعارضين للحركة والتحريض ضدهم.

ويقول مراقبون إن موجة التهديد والهجوم الموجه للمعارضين التونسيين الحالية، تشبه إلى حد كبير ما حدث في العام 2013، عندما وقعت أحداثا إرهابية في شهر رمضان، نتج عنها مقتل 14 عسكريا، وتبعها أحداث أخرى في رمضان عام 2015، وانتهت بعملية إرهابية أوقعت 38 قتيلا من السائحين البريطانيين.

وفي تونس يرتبط شهر رمضان دائما، بهجمات إرهابية واغتيالات سياسية، كان أبرزها التخطيط لاغتيال القيادي القومي محمد البراهمي في 2013.

نشاط إرهابي مقلق

وفي هذا الصدد قال وزير الداخلية التونسي هشام المشيشي،  إن الوضع الأمني يبدو مستقر نسبيا حاليا، إلا أن الأجهزة الأمنية رصدت دعوات إلكترونية لشن هجمات إرهابيّة نوعيّة، يروج لها تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد المشيشي خلال كلمة له في جلسة استماع بالبرلمان التونسي، أنّه جرى إيقاف 29 شخصا بتهمة التحريض على الإرهاب، كما بلغ عدد القضايا المتعلقة بالأعمال الإرهابية 108 قضية خلال نصف العام الجارى الأول فقط.

وخلال الفترة الماضية نجحت الفرق الأمنية في تفكيك 12 خلية إرهابية تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي، تقوم بالتحريض ضد شخصيات سياسية معارضة، على غرار ما حدث مع رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي.

قالت تقارير إعلامية، الأحد الماضي، إن فرقة مكافحة الإرهاب في تونس أبلغت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، رئيس كتلة الحزب الدستوري في البرلمان التونسي بأنها عرضة للاستهداف بعمل إرهابي.

واتهم الحزب التونسي المعارض على لسان عضوه كريم كريفة، تنظيم الإخوان بالوقوف خلف هذه التهديدات لإثناء الحزب عن مواقفه المعارضة في البرلمان، والتي تحول دون تمرير المخطط الإخواني.

وخلال الأشهر الماضية برزت  عبير موسى كحجر عثرة أمام تطلعات رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، زعيم الحركة بتمرير المخطط التركي الذي يتبناه الرئيس رجب طيب أردوغان في تونس.

واتهمت موسى حركة النهضة بتحويل تونس لمعبر يمرر من خلاله أردوغان مخططه إلى ليبيا، واتهمت الحركة الإخوانية بالسماح لأنقرة باستغلال الأجواء التونسية، لتقديم دعم عسكري لميليشيات فائز السراج الإخوانية في العاصمة الليبية طرابلس.

جيش الإخوان الإلكتروني

ويقول محللون إن الهجمات الإلكترونية ومحاولة فرض خطاب تهديدي على مواقع التواصل الاجتماعي هو صنيعة إخوانية، ينفذها أعضاء الجماعة لإرهاب أعضاء البرلمان التونسي المعارضين لسياسات النهضة الإخوانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى