آخر الأخبارتحليلاتسلايد

بالابتزاز والضغط.. كيف فاز أردوغان في الانتخابات الرئاسية السابقة؟

لم يعتاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على سلك طريق الديمقراطية، سواء في الانتخابات التي نافس فيها فيما سبق، أو حتى بعد أن اعتلى كرسي الحكم، في طريقة إدارته لشؤون الدولة التركية.

إذ كشفت معلومات مؤخرًا عن استخدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيل الابتزاز والضغط على منافسيه في الانتخابات الرئاسية السابقة، قبل أن يعلن أردوغان فوزه في تلك الانتخابات.

ففي الوقت الذي كان قد أعلن فيه حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا عن ترشيح محرم إنجة، النائب عن ولاية يالوفا، لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة التي عقدت في شهر يونيو من عام 2018، لينافس رجب طيب أردوغان، مرشح حزب العدالة والتنمية، لم يستطع أردوغان إلا سلك الطرق الملتوية للحصول على كرسي الحكم.

وكشفت المعلومات التي تم تسريبها مؤخرًا أن الرئيس التركي لجأ لسياسة الضغط والابتزاز ضد المرشح المنافس، والذي اختفى تمامًا يوم التصويت على الانتخابات الرئاسية التركية، حيث تعرض محرم إنجة تعرض لعملية ابتزاز غير مسبوقة، فتم اختطاف زوجته وابنته من قبل ميليشيات أردوغان، للضغط عليه وابتزازه.

ووقتها ضغط أردوغان على إنجة للخروج وإعلان فوز أردوغان، تجنبًا لقتل ابنته وزوجته، اللتان كانا تحت يد عصابات أردوغان وميليشياته.

ما دفع المرشح المنافس أمام أردوغان للرضوخ لحماية زوجته وابنته والابتعاد عن ساحة الانتخابات الرئاسية أمام أردوغان، وإعلان فوز أردوغان برئاسة الدولة التركية، حيث غاب محرم إنجة 6 ساعات بعد بدء التصويت، واستبق النتيجة النهائية للانتخابات، وأعلن عن فوز «أردوغان» برئاسة تركيا.

وعقب فوز أردوغان في الانتخابات وبدء توليه مهام سلطاته، أوعز إلى عدد من الصحف الموالية لأردوغان لنشر تقارير تفيد أن الرئيس التركي اجتمع مع المرشح السابق محرم إنجة، وأن أردوغان طالبه بأن يكون رئيسًا لحزب الشعب الجمهوري على وعد من أردوغان بالمساندة في ذلك.

وأن إنجة رد عليه بأنه لديه موانع بشأن هذا الأمر»، وهي الأنباء التي خرج على إثرها إنجة في مؤتمر صحفي لينفي كل ما أثير بهذا الشأن، معتبرًا أن ما حدث يمثل تشويهًا لصورة وسمعة المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية التركية.

وخلال ذلك المؤتمر أكد إيجة أن تلك التقارير المزيفة تشي بأن إيجة يتآمر على حزبه المعارض، لافتًا إلى أن الرئيس التركي يدمر الحياة السياسية كما دمر الاقتصاد والبنية التحتية التركية، بسياساته التي أفقرت الخزانة، ودمرت التعليم، وقضت على السياسة الخارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى