بالتزامن مع هروب «دواعش» من سجن الحسكة.. تركيا تقصف ريف حلب
شهدت مناطق الشمال السوري أحداثا مؤسفة اليوم الأحد، حيث تمكن عدد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من الهروب من سجن الحسكة الواقع في شمال سوريا، والذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، بالتزامن مع قصف من قبل العدوان التركي على مناطق في ريف حلب.
وفي التفاصيل قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصادر محلية، إن عدد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي هربوا من أحد السجون السورية بريف الحسكة شمال شرقي البلاد.
هروب عناصر داعش
وقالت الوكالة إن عناصر التنظيم نجحوا في الهروب من سجن الهول، التابع لريف الحسكة الشرقي، والذي تسيطر عليه مجموعات من قوات سوريا الديمقراطية (كردية)، وهي الآن في حالة استنفار.
وليست هذه هي المحاولة الأولى لمقاتلى التنظيم ففي مارس الماضي، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من قمع تمرد وعصيان نفذته عناصر من التنظيم الإرهابي داخل أكبر سجون مدينة الحسكة (شمال شرق).
وفي هذا الصدد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات مكافحة الإرهاب، المنبثقة عن (قسد) تمكنت من السيطرة الكاملة على التمرد والعصيان الذي حاول عناصر داعش تنفيه داخل سجن غويران مساء أمس.
وفي أكتوبر 2019، حذرت صحيفة «التايمز» البريطانية من أن العدوان التي شنته تركيا على الشمال السوري يضعف من قدرات القوات الكردية التي نجحت بشكل كبير في القضاء على داعش.
ووقتها قالت الصحيفة إن هناك شكوك بشأن مستقبل مخيم الهول؛ حيث يحتجز هناك عشرات الآلاف من أفراد تنظيم داعش الإرهابي، إلا أنه جرى توقيع اتفاق أمريكي تركي بإبعاد المقاتلين الأكراد عن المنطقة الآمنة، وهو ما عزز قدرات داعش.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن المخيم يحتجز بداخله أكثر من 68 ألفا من أفراد أسر تنظيم داعش الإرهابي، منذ هروبهم من معقلهم الأخير في باغوز.
قصف تركي تزامنا مع الهروب
وفي الوقت الذي تمكن فيه عناصر التنظيم المتطرف من الهروب من سجون يشرف عليها الأكراد، شن قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية له ( بعضها يعتنق أفكار داعشية)، هجوما على عدة قرى في ريف حلب شمالي سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الفصائل الموالية لتركيا، استهدف سيارة كانت تقل مدنيين، أمس السبت، بالقرب من قرية المكرن غرب رأس العين، وهو ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
والخميس الماضي، قصفت قوات تركية وعناصر مسلحة موالية لها، أيضاً عدة قرى شمالي حلب، في الريف الشمالي.
