آخر الأخبارتحليلات

بالفيديو.. الاحتجاجات تجتاح إيران بسبب الإيدز وطرد العمال

كتبت: إسراء مبارك

يبدو أن المشهد العراقي انعكس بصورته على طهران هذا الإسبوع، فلم يهدأ مشهد التظاهرات التي اندلعت في بلاد الرافدين، للثورة على الأوضاع المعيشية السيئة، إلا ووجد صدى له في طهران، التي شهدت ايضا اندلاع عددا من الاحتجاجات، وكأنها تلتقط الخيط من الثورة العراقية، لتخرج هى الأخرى تندد بالأوضاع المعيشية، ورفض طرد العمال من العمل، والاحتجاج على انتشار الإيدز في بعض قري طهران، ورفض خصخصة التعليم والاعتقال في اليوم العالمي للمعلم.

مواجهة جريئة مع سلطات الأمن

وشهدت الاحتجاجات في إيران موجة من المواجهة الجريئة مع السلطات، رغم الاعتقالات التي قامت بها أجهزة الأمن في صفوف بعض العمال المحتجين على طرد زملائهم في شركة قصب السكر بهفت تبه.

ورغم توجيه السلطات الأمنية استدعاء جماعي للعمال للحضور غدا، الإثنين، إلى مركز شرطة الشوش، جنوب غرب ايران، إلا أن العمال أصروا على مواصلة اضرابهم طوال اسبوع وحتى كتابة هذه السطور.

وتمسكوا بالإضراب رافضين فضه، وفقا لنقابة العمال التي أكدت في بيان لها: «نحن نطلب عودة جميع العمال المفصولين عن العمل دون شروط، كما أدانت النقابة بشدة استدعاء العمال وطالبت باعادة جميع المفصولين».

ذكري اليوم العالمي للمعلم يذكي احتجاجات الإيرانين

نبرة التحدي للأجهزة الأمنية، انعكس بصرامته على وجه المعلمين الإيرانيين، اللذين انتهزوا ذكرى اليوم العالمي للمعلم، اليوم، السبت، للإحتجاج في أكبر تجمع للمعلمين العاملين والمتقاعدين، أمام دائرة التربية والتعليم في العاصمة طهران، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية.

وأشعل فتيل احتجاجات العمال الحكم الذي أقره القضاء الإيراني في مارس الماضي بالسجن والاعتقال بحق ناشطين أعضاء بنقابة المعلمين بينهم حميد رضا رحمتي، أحد أعضاء نقابة المعلمين في أصفهان، حيث أصدرالقضاء الإيراني حكمًا بالسجن لمدة 3 سنوات، و74 جلدة على الملأ، وغرامة بقيمة 20 مليون ريال إيراني.

 

وهتف المحتجون خلال التجمع: «آه آه من هذا الظلم»، و«الرواتب المرتفعة تعني تعاسة العامة».

كما حمل المحتجون لافتات طالبوا خلالها بـ: «الاعتراف بالحق في إنشاء نقابات مستقلة، وتنظيم الاحتجاجات السلمية، والإضراب عن العمل، وحرية الرأي، بعيدًا عن المعالجات الأمنية »، وكتبوا على اللافتات: «توقفوا عن خصخصة المدارس».

تحسين المعيشة ووقف خصخصة المدارس

ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء (إيلنا)، عن المعلمين، قولهم: «أهم مطالبنا هي تحسين الأوضاع المعيشية لدى المعلمين العاملين والمتقاعدين،ودفع مستحقاتهم، وتحسين أوضاع التأمين والعلاج، ووقف سياسات خصخصة المدارس ».

وطالب العاملين بوقف سياسات التعليم غير المجاني، وشراء الخدمات التعليمية من القطاع الخاص، وتطبيق قانون إدارة خدمات العمل للمعلمين المتقاعدين بالكامل.

وتضامن مع مطالب المعلمين المحتجين، المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، والذي أكد في بيان له جاء فيه: «نواجه في الوقت الراهن نقصًا في المعلمين بـ108 آلاف معلم، على حد تعبير وزير التربية والتعليم، فإن ذلك بسبب السياسات الخاطئة في هذه الوزارة، وبسبب تجاهل الأمن الوظيفي والمعيشي للمعلمين ».

وانتقد البيان الأوضاع السيئة لـشباب المعلمين، بعد إقرارمشروع «شراء الخدمات النقابية »، والذي وصفه العمال في بيانهم أنه: «غير قانوني لأنه فتح الباب لاستثمارالمقاولون لهؤلاء المعلمين الشباب بأدنى الأجور، وأحيانًا دون دفع حق التأمين، من أجل كسب الأرباح ».

وأضافت نقابات المعلمين في بيانها: «شاهدنا في الأيام الأخيرة إعطاء المدارس الكبيرة، حتى في طهران، إلى مستثمرين في القطاع الخاص، تحت عنوان (المدارس المدعومة)، مما يدل على إصرار الحكومة على زعزعة استقرار مهنة المعلم، والإضرار بالتعليم الأساسي».

الإيدز يشعل احتجاجات الإيرانيين

وانضمت وزارة الصحة إلى قائمة الوزارات التي اشعلت فتيل الاحتجاجات الإيرانية بعد ارسالها لجنة للتحقيق حول وجود الإيدز في بعض القرى الإيرانية، نتيجة لاستخدام أدوات صحية ملوثة، ليشعل موجة غضب واسعة بين المتظاهرين في «لردغان»، التابعة لمحافظة جهار محل وبختياري.

إحراق مبنى «ممثل خامنئي»

وهاجم المحتجون قائم المقامية، وأحرقوا المبنى، بعد انتشار خبر إصابة عدد من أهالي قرية «شنار محمودي»، بفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز».

ونشر موقع مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة صورا لاشعال المتظاهرون النارفي مكتب المرشد «خامنئي».

وحمل المتظاهرون مستوصف «شنارمحمودي»، مسؤولية إصابة أهالي القرية بهذا الفيروس.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى