آخر الأخبارتحليلاتسلايدعرب وعالم

بالوثائق.. كيف ساهم نظام الملالي في تفشي فيروس كورونا

 مازال النظام الإيراني يتمسك بأكاذيبه في مواجهة فيروس كورونا، والتي يقودها المسؤولين عبر الزعم بإعلان الحقائق كاملة منذ اليوم الأول لظهور فيروس كورونا، وهي الأكاذيب التي دحضتها المعارضة الإيرانية، التي نشرت عدداً من الوثاثق التي تفيد بظهور إصابات بفيروس كورونا منذ شهر يناير في المستشفيات الإيرانية.

لكن النظام الإيراني تعمد إخفائها للدفع بآلاف من المواطنين إلى الموت والتقاط العدوى من أجل مصلحته الشخصية لتمرير الانتخابات البرلمانية.

وثائق تثبت ظهور فيروس كورونا في إيران في شهر يناير

وتأت تلك الوثائق لتفضح تسبب النظام الإيراني في نقل العدوى وتفشي الوباء المستجد في إيران، والذي ارتفع إلى 3452 وفاة، بعد تسجيل 158 وفاة جديدة، اليوم، السبت، خلال الساعات الأخيرة، إذ أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية في بيان سابق أن إجمالي عدد الإصابات بلغ 55743، منها 4103 حالات حرجة، وتخاصم تلك الأرقام الرسمية ما تعلنه المعارضة الإيرانية.

وأكدت المعارضة الإيرانية في الوثائق التي نشرتها والتي تم تسريبها من منظمة الطوارئ الإيرانية، أنه في يوم 24 يناير، تم نقل مريص مصاب بفيروس كورونا إلى قسم الطوارئ ثم تم إدخاله إلى مستشفى ”يافت آباد“، إلى جانب مريض آخر كان يعمل مرشداً للمسافرين الصينين مع إصرار الصين على استقبال الرحلات الصينية من مدينة ووهان الصينية، في الوقت الذي أقدمت دول العالم على وقف الرحلات من وإلى الصين.

وتؤكد المعارضة الإيرانية من خلال الوثائق التي قامت بنشرها، أن النظام الإيراني كان على علم بوصول الفيروس إلى إيران في الإسبوع الآخير من يناير، وقد حدد عدة مستشفيات لاستقبال المصابين، دون الإعلان عن رصد إصابات.

وطالبت المعارضة الإيرانية وفقاً للوثائق بمحاكمة دولية لكلاً من على خامئني، المرشد الأعلى لإيران، والرئيس الإيراني حسن روحاني لتسرتهما على تلك الحقائق وتعمد إخفائها عن الشعب.

وثائق للمعارضة الإيرانية تثبت تستر الملالي على انتشار فيروس كورونا

وتظهر أحد الوثائق أنه في يوم 24 يناير لعام 2020 وهو الوقت الذي كان ينكر النظام وجود إصابات بفيروس كورونا، استقبال منظمة حالات الطوارئ في محافظة طهران لمريض يدعى نجيب الدين عبد الرحمن، 37 سنة،  ولا يحمل الجنسية الإيرانية، إذ تم نقله في سيارة الإسعاف التي حملت رقم 3403، تم نقله من مطار ”الخميني“ إلى الطوارئ ليستقر به المطاف في مستشفى ”شهداء يافت آباد“ بسبب إصابته بفيروس كورونا وحملت الوثيقة ما جاء بها كالتالي : «تم إجراء فحص وتقييم أولي للمريض المشتبه بإصابته بفيروس كورونا بـ (a.b.c.)، تم القبول والتنسيق مع 800، ووفقًا لتعليمات د. معتمدي، تم نقل المريض إلى المستشفى. ومن الجدير بالذكر أنه مع تشخيص ممارس صحة الحدود واستلام تقرير صحة الحدود تم تسليمه للمستشفى».

وثائق تؤكد تستر الملالي على ظهور فيروس كورونا

كما تظهر وثيقة أخرى دخول مصاب بفيروس كورونا إلى مستشفى “يافت آباد” بسبب إصابته بفيروس كورونا في 31 يناير لعام 2020، لمريضة كانت تعمل أيضا مرشدة للأفواج الصينية، وكتب في التقرير الطبي الخاص بيها: «كانت المريضة دليلة للمسافرين الصينيين وكانت على اتصال بالمسافرين الصينيين لمدة عشرة أيام. وهي تعاني من ضيق في التنفس وضعف وسعال. تم فحصها من قبل الدكتور فروزان ممارس صحي حدودي وتم تقديم التوصية لمزيد من التدابير لفيروس كورونا والعلاج في المستشفى».

وتؤكد الوثائق التي عرضتها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وجود أكثر من حالة طبقاً لـ الأوراق المسربة من مستشفيات إيران، تفيد برصد عدد من الإصابات التي تعمد النظام الإيراني التستر عليها ورفض الإعلان عنها مما ساهم في تفشي الفيروس قبل أن يجبر على الإعلان عن عدد الإصابات بعد وفاة عدد كبير من المصابين، وكانت من أبرز المستشفيات التي تم فرض رقابة مشددة عليها لمنع تسريب الإصابات وفق الوثائق مستشفيات “مسيح دانشور” و”يافت آباد” ومستشفى “الخميني”، إذ حاولت المستشفيات بالتعاون مع قوات الحرس الثوري منع تسرب تلك المعلومات.

وساهم هذا التستر من جانب النظام الإيراني في كارثة للشرق الأوسط، الذي سعى عامداً إلى تصدير العدوى إليها، بعد رفضه ختم الجوازات على عدد من المصابين بالعدوى والعائدين من إيران إلى البلدان العربية مما تسبب في نقل الإصابات  لها، ليبلغ عدد البلدان المتضررة من تستر إيران على الوباء 17 دولة عربية هاجمها الفيروس المستجد.

ووصفت المعارضة الإيرانية هذا التكتم بالإنتهاك الصارخ لقواعد منظمة الصحة العالمية، والتي ألزمت الدول بضروة الإبلاغ عن أي حالات يتم رصدها خلال 24 ساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى