بتحريض إيراني.. «قنابل تخترق الجماجم» لفض تظاهرات العراق والانتقام من المحتجين

جابت تظاهرات عارمة العاصمة العراقية بغداد الليلة الماضية، مطالبة بإسقاط النظام، ورافضة للتدخل الإيراني في شئون البلاد، وعدم تنفيذ أجندة النظام الإيراني الإرهابي، في التعامل مع المتظاهرين.

كما رفض المتظاهرون الذي تجمعوا في ساحة التحرير وسط في بغداد تصريحات علي خامنئي المرشد الإيراني الذي وصفه ثوار العراق ولبنان بالخونة والمأجورين، حيث تجمع الألاف من المتظاهرين بمحيط السفارة الإيرانية في بغداد، منندين بتدخل نظام «الملالي» الإرهابي في بلادهم.

النفط العراقية تعلن عن الإحصائية النهائية للصادرات لشهر سبتمبر الماضي

وكانت التظاهرات في العراق قد اندلعت على خلفية نقص الخدمات الأساسية وتفشي البطالة وعجز السلطات السياسية عن إيجاد حلول للأزمات المعيشية.

فيما لا يزال يحاول المتظاهرون العراقيون منذ أسبوع كسر حواجز جسر الجمهورية الذي يؤدي إلى المنطقة الخضراء، في حين تشهد ساحة التحرير أعمال عنف متجددة بين الحين والأخر.

فرض حظر التجوال ليلا في العاصمة العراقية بغداد

وقتل نحو 5 متظاهرين جراء استخدام القوات الأمنية العراقية قنابل الغاز المسلية للدموع، ولكن هذه المرة كانت أشد، حيث اخترقت القنابل جماجم المحتجين، وانبعث الدخان من أنوفهم وعيونهم ورؤوسهم، بسبب استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليًا، والتي حرض النظام الإيراني نظيره العراقي باستخدام لفض تظاهرات المحتجين.

ونددت منظمات حقوقية دولية باستخدام هذا النوع «غير المسبوق» من القنابل، حيث يبلغ وزن الواحدة منها 10 أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تستخدم في العادة، مطالبة بإيقاف استخدام هذا النوع من القنابل الذي يصل وزن الواحدة 220 إلى 250 جراما، وتكون قوتها أكبر بعشر مرات عندما يتم إطلاقها.

فيديوجراف | بغداد على صفيح ساخن.. ماذا يحدث في العاصمة العراقية؟

وكشف مراقبون أن هذه القنابل المصنوعة في بلغاريا وصربيا وتستهدف القتل وليس تفريق المتظاهرين.

وفي إحصائية رسمية قتل نحو 250 شخصًا في تظاهرات العراق التي اندلعت في الأول من أكتوبر الماضي.