آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

بتظاهرات بني غازي.. كيف رد أهالي ليبيا على التدخل التركي؟

لا يزال الموقف الليبي الموحد رافضا لسياسات حكومة الوفاق غير الشرعية التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، والتي جلبت الاستعمار التركي إلى ليبيا باتفاقيات تمعن في التدخل في شؤون ليبيا.

ومع إعلان تركيا توقيع اتفاقية مع حكومة فايز السراج في طرابلس، تسمح بوجود مزيد من القوات التركية على الأراضي الليبية، تظاهر المئات من أهالي مدينة بنغازي الليبية مساء أمس، فيما تستمر التظاهرات في عدة أماكن أخرى.

رفض للاتفاقيات

وعبر المتظاهرون من أبناء الشعب الليبي عن رفضهم لتوقيع تلك الاتفاقية التي تسمح باستجلاب الخبراء العسكريين الأتراك إلى الأراضي الليبية، مؤكدين أن حكومة فايز السراج فقدت شرعيتها بمجرد التوقيع على تلك الاتفاقيات المشبوهة.

ولم تكن تظاهرات اليوم هي الأولى من نوعها، فقد سبق أن تظاهر أيضاً أهالي بني غازي الليبية، في شهر فبراير الماضي بعد توقيع حكومة فايز السراج على الإتفاقية الأمنية، التي سمحت بالتدخل التركي العسكري في ليبيا، والتي أثارت سخطا عربيا ودوليا.

خروج القوات التركية

وطالب المتظاهرون كذلك بخروج القوات التركية من مدن المنطقة الغربية، كما طالبوا المجتمع الدولي بضرورة دعم القوات المسلحة الليبية التي يقودها المشير خليفة حفتر، في حربها ضد الإرهاب والميليشيات المسلحة.

وكان من ضمن ما استفز مشاعر الليبيين، ما ظهر خلال وسائل الإعلام، بعد أن زار وزير الدفاع التركي خلوصي آكار سفينة “TCG Giresun” الحربية وسط البحر المتوسط، قبالة السواحل الليبية والتقى جنود بلاده في ليبيا، ما تسبب في إثارة مشاعر المواطنين وأشعرهم أن العدو التركي يعيث فسادا في بلادهم.

رؤية المجتمع الدولي

من جانبه أكد الباحث في الشأن الليبي، محمد ربيع، أن الشعب الليبي لم يجد إلا التظاهر للتعبير عن رأيه في رفض التدخلات التركية الاستعمارية في ليبيا.

وأضاف الباحث في الشأن الليبي في تصريحات خاصة ل «صوت الدار» أن تلك التظاهرات والمطالب تعكس رؤية الشعب الليبي أمام المجتمع الدولي، ما سيقود التوجه العام الدولي ضد التحركات التركية في ليبيا، لافتا إلى أن المجتمع الدولي عليه أن ينفذ رغبات الليبيين كونهم أصحاب الأرض.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى