بتهم «التجسس».. إيران تعتقل معارضي نظام الملالي
يواصل نظام الملالي عملية التخلص من معارضيه، حيث أعلنت السلطات الإيرانية اليوم الاثنين، عن اعتقال عدد من المعارضين بتهم التجسس والتخابر لصالح دول أجنبية ومعاداة الثورة، وقد جاء ذلك في ظل تقارير تتحدث عن اشتراك مجموعات من معارضة في ضرب المواقع النووية والعسكرية الإيرانية التي تعرضت إلى انفجارات متعددة خلال الأسابيع الماضية.
وأكدت المصادر نقلاً عن أحمد قرباني، رئيس محكمة الثورة الإيرانية في محافظة كرمان، جنوب شرق إيران، عن اعتقال ما سماهم بـ«عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية»، حيث قال قرباني إن «عددا من عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية تم اعتقالهم في محافظة كرمان، وتم إصدار حكم قضائي بحقهم بعد إجراء التحقيقات».
وأضاف أنه تم «اعتقال عدد من أعضاء الجماعات المناهضة للثورة بالمحافظة، ومثلوا أمام محكمة ما يسمى بالثورة الإسلامية وخداع المواطنين بشعارات الإسلام لتنفيذ أجندتهم بالسيطرة والقمع والتدخل في شؤون الدول وصدر الحكم عليهم».
والجدير بالذكر أنه تم أيضا اتهام بعض مجموعات معارضة داخلية بالوقوف خلف الانفجارات ضد المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية التي استهدفت مؤخرا أهم موقع نووي «نطنز» في مدينة أصفهان، بالإضافة إلى قاعدة لإنتاج واختبار الصواريخ «خجير» في شرق طهران.
ولم يتوقف نظام الملالي عن قمع المعارضة في البلاد، حيث تم اعتقال أكثر من 100 مواطن بتهمة الاشتراك في اغتيالات العملاء النوويين عام 2012 وإعدام أحدهم «جمال فشي»، كما تبين بعد خمس سنوات أن كلهم كانوا أبرياء ولم يكن لهم علاقة بواقعة الاغتيال.
وعلاوة على ذلك، تم اعتقال المتهمين الأبرياء ضمن تنافس بين وزارة الاستخبارات الإيرانية وجهاز استخبارات الحرس الثوري، في إطار التغطية على فشل أجهزة الدولة في الكشف عمن يقف وراء تلك الاغتيالات التي اتهمت الحكومة الإيرانية، إسرائيل بتنفيذها.
