بسبب تفاقم الأوضاع.. الجامعة العربية تحاول اقتناص هدنة إنسانية في ليبيا

مازالت جامعة الدول العربية تحاول الدخول على خط الأزمة الليبية لوقف إطلاق النار بين الجيش الليبي وميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس، حيث جدد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، دعوته إلى وقف القتال في عموم الأراضي .

وطالب أبو الغيط بوضع حد للعمليات العسكرية الدائرة حول العاصمة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي، معربا عن أسفه الشديد بشأن استمرار المعارك بين طرفي الصراع بعد مرور سنة كاملة على اندلاعها في المناطق الغربية من البلاد.

اقرأ أيضاً: مشروع قرار مصري عن سد النهضة على طاولة جامعة الدول العربية

وقال مصدر بالأمانة العامة للجامعة بأن «أبوالغيط» جدد الدعوة التي كان قد وجهها إلى وقف العمليات العسكرية في الصراع العربية حتى يتسنى تركيز الجهود الوطنية على مواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا وتحجيم الأضرار التي ستصيب مجتمعاتها وقطاعاتها .

وأضاف المصدر أنه من الضروري خفض التصعيد في الميدان والالتزام بهدنة إنسانية تفضي إلى التوصل إلى وقف رسمي ودائم وشامل لإطلاق النار على أساس المقترح الذي تقدمت به البعثة الاممية في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي عقدت في جنيف.

وخلال شهر ديسمبر الماضي اجتمع مجلس جامعة الدول العربية، وأكد على رفضه للتدخلات الأجنبية في ليبيا، مشددا على ضرورة الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية ورفض التدخل الخارجي أياً كان نوعه.

اقرأ أيضاً: ليبيا تسجل 18 حالة إصابة بفيروس كورونا وحالة فاة واحدة

وفي يناير الماضي رحبت جامعة الدول العربية بإعلان الهدنة المقررة من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في ليبيا، إلا أن ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس انتهكت تلك الهدنة في أكثر من مرة وحاولت الهجوم على تمركزات الجيش الوطني الليبي على تخوم مدينة طرابلس.

وحاول الأمين العام للجامعة العربية اقتناص هدنة إنسانية بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات حكومة الوفاق من أجل وقف الصراع المسلح في طرابلس، فضلا عن محاولة فرض هدنة إنسانية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في ليبيا مؤخراً والذي تسبب في زيادة حالات الإصابة إلى ١٧ حالة.