آخر الأخبارتحليلاتسلايد

بعد اقتراب رحيل قوات موسكو.. إسرائيل بسلاح طيران وإيران بصواريخ باليستية من سيملأ الفراغ العسكري في سوريا؟

هذه الأيام ما أكثر التقارير التي تشير لاستجماع الدب الروسي شتات قواته العسكرية في سوريا وإنهاء مهمتها للحفاظ على قوته الأساسية وتوجيهها ضد حصار الغرب له في ظل انضمام دول جديدة للناتو وتخليها عن انحيازها مع روسيا.

وما يفاقم الأمر خطورة هو مجاورتها لروسيا وعلى حدودها، فضلا عن تشجع بريطانيا وإعلانها اليوم عن تدزويد مولدوفا بأسلحة لمواجهة الخطر الروسي، ومن هنا تقف إيران على بعد خطوات من أن تكون المتحكم الوحيد بمجريات الأمور في سوريا في مواجهة القوات الأمريكية والإسرائيلية، فهل تسمح تل أبيب بملئ إيران للفراغ؟.

فرصة لإسرائيل

وتخفيف تواجد القوات الروسية في سوريا بسبب الحرب في أوكرانيا سيمثل فرصة لإسرائيل لإخراج القوات الإيرانية من البلد العربي، مشيرة إلى تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا منذ بدء تلك الحرب.

ملىء الفراغ

الحرب في أوكرانيا دفعت فعلا روسيا إلى إعادة نشر بعض القوات والمعدات خارج سوريا وأنه مع رحيل الروس، يريد الإيرانيون ملء الفراغ، كما أن الإسرائيليين مصممون على عدم السماح بحدوث ذلك، وقد شهدت الحدود السورية الإسرائيلية، وكذلك القواعد والمرافق الرئيسية في سوريا، اشتباكات كبيرة في السنوات الأخيرة، فيما يواصل النظام الإيراني بناء قدراته لاستهداف إسرائيل من هذه المنطقة التي مزقتها الحرب، وتستمر إسرائيل في تقويض تلك القدرات.

من يستطيع السيطرة

ويعد خروج روسيا من سوريا يشكل الآن خطرا وفرصة لإسرائيل، ومن الواضح أن الإيرانيين يسعون لملء الفراغ في الأراضي الرئيسية التي أخلتها روسيا… لكن مثل هذه الخطط يمكن التنبؤ بها ويمكن للعمليات العسكرية الإسرائيلية أن تجبر الإيرانيين على الخروج… وفي الواقع، فإنه دون الروس وأنظمة دفاعهم الجوي المتقدمة، ينبغي أن يتمتع سلاح الجو الإسرائيلي بحرية أكبر للمناورة.

الجيش الإسرائيلي يكثف عملياته

ويكمل التقرير الذي نشرته مجلة «نيوزويك» الأمريكية: بعد سنوات من الاتفاق المبرم بين إسرائيل وروسيا بشأن تحاشي التصادم بينهما في سوريا، يمكن للجيش الإسرائيلي الآن أن يضغط من أجل مصلحته، لافتا إلى أنه مع تركيز الروس على أوكرانيا، فإن عدد العمليات الجوية العسكرية الإسرائيلية في سوريا زاد بالفعل ومن المرجح أن يتكثف قريبا.

نووي إيران وصواريخها الباليستية

ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن مرارا أن الصواريخ البالستية الموجهة هي ثاني أخطر تهديد لإسرائيل بعد برنامج إيران النووي، مضيفا أنه إذا وقعت الولايات المتحدة على الاتفاق النووي الذي يلوح في أفق معيب شديد مع إيران، فإن تخفيف العقوبات الهائل الذي تحصل عليه طهران سيكون بمثابة نعمة للجهود العسكرية الإيرانية.

طلب المساعدة من أمريكا

وأنهى التقرير وجهة نظره قائلا: بين رحيل روسيا، وأزمة لبنان، والعقبة الأخيرة في المفاوضات النووية، قد يكون لدى إسرائيل فرصة قصيرة للحد بشكل كبير من التهديد الإيراني في سوريا والبنية التحتية لإنتاج صواريخ عالية الدقة في لبنان… يمكن دعم ذلك بمساعدة سياسية ودبلوماسية من واشنطن وباستثناء هذه المساعدة يجب على إسرائيل أن تعمل بمفردها.

جاء ذلك ضمن تقرير نشرته المجلة أشارته فيه ليعقون ناجيل، المستشار الأمني لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والمفكر الأمريكي جوناثان شانزر من «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى