آخر الأخبارعرب وعالم

بعد الموقف المصري.. إيطاليا وألمانيا وأمريكا يدعون لوقف إطلاق النار فورا في ليبيا

تضغط كلا من إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، على ضرورة وقف إطلاق النار ووقف تصعيد التوترات في ليبيا بعد تحذير مصر بأنها ستتدخل عسكريا إذا هاجمت القوات المدعومة من تركيا مدينة سرت الاستراتيجية.

وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ونظيره الألماني هيكو ماس بعد محادثاتهما في روما إن وقف إطلاق النار أمر عاجل وضروري. كما دعا دي مايو إلى التسمية السريعة لمبعوث جديد للأمم المتحدة وإنفاذ قوي لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على ليبيا التي تخترقها تركيا.

وقال دي مايو: «إذا أوقفنا وصول الأسلحة أو قللناها بشدة، فسوف نكون قادرين على الحد من عدوانية الأطراف الليبية في هذا الصراع.

وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نهاية الأسبوع من أن أي هجوم على سرت أو قاعدة الجفرة الجوية الداخلية من قبل القوات المدعومة من تركيا قد يصل إلى حد تجاوز «الخط الأحمر».

أقرا ايضا: كارثة إنسانية وسياسية جراء غزو «أردوغان» لليبيا.. ومطالب بتحرك دولي

 وقال إن مصر يمكن أن تتدخل عسكريا بنية حماية حدودها الغربية مع الدولة الغنية بالنفط، وتحقيق الاستقرار – بما في ذلك تهيئة الظروف لوقف إطلاق النار. ورفضت الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها تعليقات السيسي ووصفتها بأنها «إعلان حرب» بينما رحبت السلطات في الشرق بدعمه.

في غضون ذلك، التقى الجنرال في الجيش الأمريكي ستيفين تاونسند، رئيس القيادة الإفريقية، والسفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، يوم الاثنين برئيس الوزراء المقيم في طرابلس فايز السراج في العاصمة الليبية، وفقًا لبيان صادر عن السفارة الأمريكية.

وقالت إن المسؤولين الأمريكيين شددا على «الحاجة للتوقف العسكري والعودة إلى المفاوضات».

وقال تاونسند: «على جميع الأطراف العودة إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لأن هذا الصراع المأساوي يسلب مستقبل جميع الليبين».

ودعا نورلاند الدول الأجنبية إلى دعم خصوم ليبيا لوقف «تأجيج الصراع واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة ودعم الالتزامات التي تم التعهد بها في قمة برلينفي وقت سابق من هذا العام».

وقال وزير الخارجية الألماني إن الموقف المصري يشير إلى احتمال حدوث تصعيد إضافي، مما يجعل «الموافقة على وقف إطلاق النار أكثر إلحاحًا الآن».

من جانبه، قال دي مايو إن إيطاليا مستعدة لتقديم المزيد من المساهمات في مهمة بحرية وجوية لفرض حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، قائلاً إنه سيكون حاسماً حتى بعد توقيع وقف إطلاق النار.

وقال دي مايو في الأيام المقبلة سنجري محادثات مع الأطراف الليبية لمحاولة المضي قدما في أقرب وقت ممكن في توقيع وقف إطلاق النار.

إيطاليا قلقة بشكل خاص من أن أي تصعيد للصراع سيطلق المزيد من موجات المهاجرين على قوارب المهربين المتجهين إلى الشواطئ الإيطالية.

وأوقفت حالة طوارئ الفيروس التاجي في إيطاليا المتضررة بشدة وصولهم، لكن السلطات تخشى أن تتضخم الأرقام مرة أخرى مع تخفيف حالة الطوارئ الصحية وعودة سفن الإنقاذ الإنسانية إلى البحر الأبيض المتوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى