آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«بعد انهيار الليرة».. هل يعوض أردوغان فشله بنهب احتياط النقد الليبي؟

قبيل زيارة الرئيس التركي رجب أردوغان إلى العاصمة الليبية طرابلس، المحتلة من قبل الميليشيات الموالية لأنقرة، تتصاعد التحذيرات من مخطط تركي للسيطرة على الثروات الليبية، وتعويض خسائر الليرة التركية من النقد الأجنبي الليبي الموجود في البنوك التركية.

وخلال الأشهر الأخيرة خسرت الليرة التركية قيمتها أمام الدولار الأمريكي بشكل قياسي، ما تسبب في أزمة اقتصادية داخلية كبيرة تسببت في ارتفاع معدلات البطالة بشكل مبالغ.

تراجعت أسعار الليرة التركية خلال تعاملات اليوم (الأربعاء) قبل يوم واحد من قرار البنك المركزي التركي، بشأن تحديد سعر الفائدة الجديد، إذ ظلت أسعارها عند مستويات الأسبوع الماضي.

وقالت تقارير إعلامية تركية: إن الليرة سجلت 7.73 مقابل الدولار الأمريكي، مقارنة مع 7.7150 في إغلاق أمس الثلاثاء.

وحذر تقرير صحفي نشرته «أوك دياريو» الإسبانية، اليوم الأربعاء، من محاولات النظام التركي بقيادة أردوغان، للسيطرة على موارد الاقتصاد الليبي، وتعويض خسائر الشركات التركية، على حساب القطاعات الليبية.

وقالت الصحيفة: إن هناك محاولات لإتاحة الفرصة أمام الشركات التركية للاستحواذ على المشاريع في الداخل الليبي.

وأكد التقرير أن أنقرة تسعى للسيطرة على موارد الاقتصاد الليبي، عبر ميليشيات الوفاق الإرهابية، كما أنها تخطط لاستحواذ شركائها على المشاريع الليبية بالأمر المباشر.

ورصدت الصحيفة تحذيرات متتابعة من قبل خبراء أكدوا وجود مخطط لدى الرئيس التركي أردوغان لنهب احتياطيات النقد الأجنبي الليبي.

وأكدت الصحيفة أن تركيا لا تخفي أطماعها في النفط الليبي وتٌسّخر كل إمكانياتها للحصول عليه، سواء في البحر أو الحقول البرية.

حيث يسعى أردوغان لعمليات تنقيب عن النفط داخل الحدود البحرية التي تم تحديدها بموجب اتفاق مع ما يسمى «حكومة الوفاق».

نزيف الليرة التركية

وفي السياق ذاته، حذر رمزي الآغا، رئيس لجنة أزمة السيولة في مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء، بضرورة التدخل لنقل الأرصدة الليبية المودعة في البنوك التركية وحمايتها من السلطات التركية، التي قد تستخدمها في إنقاذ عملتها المتدهورة وعلاج أزمتها الاقتصادية، مستغلة في ذلك علاقتها الوثيقة بحكومة الوفاق.

وقال الآغا إن هناك مخاوف حاليا من ضياع أرصدة ليبيا النقدية في تركيا،  خصوصا بعد أن صدر تقرير عن إدارة الاحتياطيات بالمصرف المركزي، تحذر من ذلك.

ونبّه المسؤول الليبي إلى المخاطر التي سيواجهها المصرف المركزي الليبي حال استمرار تركيا في الاحتفاظ بالأرصدة والودائع الليبية في مصارفها، ومواصلة الاستثمار في السندات التركية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة التركية.

وأوضح أن انهيار الليرة التركية وتآكل الاحتياطي النقد الخاص بأنقرة وتراجعه بمقدار الثلث نتيجة هبوط عائدات السياحة والتصدير بسبب أزمة كورونا والسياسة الخارجية لأردوغان، تجعل من المركزي التركي عاجزًا عن تسديد الديون، وعن تنفيذ تعليمات المركزي الليبي بالتصرّف في حساباته الموجودة بالبنوك التركية.

وأضاف أن هذه المعطيات قد تدفعه للاستحواذ على الأرصدة الليبية في حالة استمرار الأزمة الاقتصادية، واستخدام الأموال الليبية لمعالجتها وتبديدها في عمليات ضخ لوقف انهيار الليرة التركية.

وكشف الآغا أن المصرف المركزي في طرابلس الذي يملك احتياطات من النقد الأجنبي تتجاوز 80 مليار دولار، حول جزء كبير منها إلى البنوك التركية منذ وصول حكومة الوفاق للحكم.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى