آخر الأخبارتحليلاتسلايد

بعد تقديم 3 مليارات دولار.. بالأرقام| الإمارات والسعودية شريان إنساني لا ينقطع لدعم اليمنيين

تساهم المساعدات الإماراتية السعودية في بقاء الخيط الإنساني ممدودًا لم ينقطع منذ أكثر من 7 أعوام، وطوق نجاة لملايين ممن قذفت بهم حرب الجماعات الإرهابية للجوع في اليمن، بخلاف التعهدات الدولية بالدعم المستمر.

مواقف كثيرة تظهر معدن البلدين في المحن والشدائد التي تبتلى فيها المعادن، فتجد المساعدات المالية والمعنوية والغذائية من كل حدبِ وصوب ومن كل طريق تستطيع من خلاله انتشال الإخوة اليمنيين من الكوارث التي لحقت بهم على أيدي هذه الشرذمة الضالة.

آخر هذه المواقف هو إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار أمريكي، وهو مالم يكن الدعم الأول والأخير من رعاة السلام في المنطقة حيث سبقهم إغداقات كثيرة من العطاء الذي لا ينضب أبدًا.

الإمارات تتصدر الدول المانحة

فطيلة أعوام من حرب الحوثي المدعوم إيرانيا، وتفاقم الأزمة الإنسانية بفعل هدم الدولة ووأد فرص السلام، شكلت مساعدات البلدين المباشرة عبر “الهلال الأحمر الإماراتي” و”مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” أو غير المباشرة بالتبرع للبرامج الدولية ركيزة أساسية في تسهيل الحياة وسد حاجة الغذاء لملايين اليمنيين.

وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن نحو 22.97 مليار درهم خلال الفترة من عام 2015 وحتى عام 2021.

كما، أعلنت الأمم المتحدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني الشقيق لعام 2019، من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، فيما قامت الإمارات بدعم القطاع الصحي في اليمن بمنشآت طبية وحملات ضد الأوبئة.

اقرأ أيضًا: بكل الخير والعطاء.. أيادي السعودية والإمارات البيضاء في باكستان

10.96 مليار دولا من المملكة

وحلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية خلفًا للإمارات بمساعدات بلغت قيمتها 10.96 مليار دولار أميركي خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة ومنظمات العمل الإنساني والإغاثي، لدعم البرامج الإنسانية والتنموية والحكومية الثنائية والبنك المركزي اليمني، دون تمييز بين فئات أو طوائف أو مناطق ومحافظات اليمن.

كما بادرت السعودية والإمارات لتقديم أكبر منحة في تاريخ الأمم المتحدة، وهي مليار دولار أميركي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018، كما وصل عدد المشاريع التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن إلى 217 مشروعاً بتكلفة 925 مليون دولار أميركي.

وتوزعت المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن من عام 2015 ولغاية 2021 على الشكل الآتي:

10.94 مليار درهم مساعدات لدعم البرامج العامة، و4.54 مليار درهم المساعدات السلعية، و2.67 مليار درهم مساعدات لقطاع الصحة، و1.78 مليار درهم مساعدات لقطاع توليد الطاقة وإمداداتها، و780 مليون درهم مساعدات الحكومة والمجتمع المدني، و670 مليون درهم مساعدات قطاع النقل والتخزين، و600 مليون درهم مساعدات الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى 980 مليون درهم مساعدات في مجالات متعددة.

وشهدت الفترة منذ عام 2015 وحتى 2021 تعاونا وشراكة إماراتية مع المنظمات الأممية والإنسانية العالمية، لضمان توحيد الجهود وتأمين الوصول إلى الشرائح والمحافظات اليمنية كافة، وقد بلغت المساعدات الإماراتية المقدمة إلى اليمن خلال تلك الفترة 1.21 مليار دولار أمريكي.

وفي إطار الاستجابة العالمية لدولة الإمارات للتصدي لفيروس كوفيد- 19 قامت دولة الإمارات بإرسال 6 طائرات مساعدات إلى اليمن تحمل 1.122 طنا من الإمدادات الطبية تشمل 65 جهاز تنفس و100 ألف جهاز فحص، ليستفيد منها 122 ألفا من الكوادر الطبية العاملين في الصفوف الأمامية، علاوة على توفير 60 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كوفيد-19.

وقدمت دولة الإمارات في عام 2021 مبلغ وقدره 230 مليون دولار أمريكي كتمويل للبرامج الدولية التي تلبي الاحتياجات الطبية والغذائية والأمن الغذائي عبر الأمم المتحدة والذي سيساهم في سد الاحتياجات الغذائية لـ 6 ملايين يمني منهم 1 مليون طفل، والحد من ارتفاع مخاطر الأمن الغذائي في بعض المناطق اليمنية (وام).

اقرأ أيضًا: المشاورات اليمنية بالرياض تؤكد على الحوار وترك الحل العسكري

سد احياجات مليون طفل

وقالت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، إن الالتزام بدعم الجهود الإنسانية البالغ 230 مليون دولار سوف يسمح بسد الاحتياجات الغذائية لـ6 ملايين يمني، بينهم مليون طفل، والحد من ارتفاع مخاطر الأمن الغذائي في بعض المناطق اليمنية.

من جهته، أعرب المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، عن أمله خلال الإعلان عن تبرع بلاده بمبلغ 430 مليون دولار أمريكي في “التوصل إلى حلول أكثر استدامة وأعمق أثرًا لرفع معاناة اليمنيين والتعامل مع مسبباتها “في إشارة لتداعيات حرب الحوثيين المدعومين إيرانيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى