آخر الأخبارتحليلاتسلايد

بعد ذبح مدرس التاريخ.. خطة فرنسية موسعة ضد التطرف

يبدو أن واقعة مقتل مدرس على يد متطرف عقابا له على نشره كاريكاتير مسيء للنبي محمد، – صلى الله عليه وسلم- ، في فرنسا لن تمر، فالسلطات الفرنسية بدأت التحرك بشكل مكثف لتجفيف منابع التطرف أو المتعاطفين معه في الداخل الفرنسي.

وبدأت السلطات ملاحقة جمعيات تروج لأفكار متطرفة على رأسها الجمعيات الإخوانية الموجودة في المناطق الفرنسية، وأغلقت عددًا من المساجد والمراكز الإسلامية بحجة أنها تجند متطرفين، وتنشط بين أبناء المهاجرين العرب والمسلمين ومسلمي فرنسا، والذي يقدمون صورة مغلوطة عن الإسلام.

خطة للقضاء على التطرف

ذكرت تقارير إعلامية فرنسية، أن باريس تستعد لإطلاق عدد من العمليات الأمنية؛ بغرض القضاء على التطرف، وذلك في أعقاب هجوم الجمعة الذي وقع في باريس وراح ضحيته مدرس.

وبدأت الجهات الأمنية تنفيذ خطتها عقب اجتماع  عقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع وحدة «مكافحة الإسلام السياسي».

ومن جهته أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن العناصر الأمنية الفرنسية تنفذ حاليًّا عددًا من العمليات الأمنية الوقائية، على هامش التحقيق بشأن الاعتداء على المدرس.

وقال إنه جرى إطلاق 34 عملية أمنية في البلاد منذ أمس الأول الاثنين ضد شخصيات وجمعيات تابعة للإسلام السياسي.

وأشار إلى أن ههذ العمليات مستمرة يوميا بمعدل عشرين عملية أمينة؛ بهدف مضايقة وزعزعة استقرار هذه الجماعات المتطرفة.

ولفت إلى أنه منذ وقوع الحادث الذي هز فرنسا جرى فتح أكثر من 80 تحقيقًا ضد كل من أبدى تسامحًا بطريقة أو بأخرى مع منفذ الاعتداء.

مراقبة الجمعيات وتتبع أنشطتها

ولم تقف التحركات الفرنسية عند هذا الحد لكن تتجه فرنسا حاليًّا لإخضاع نحو 51 جمعية دينية بعضها على علاقة بالإخوان المسلمين ويتلقى تمويلات من تركيا وقطر للمراقبة، حيث ينتظر الإعلان عن حل عدد منها بسبب تورطها في الترويج لأفكار تنافي مبادئ الجمهورية الفرنسية.

يأتي ذلك بعد تبرير بعض الجمعيات لقطع رأس صامويل باتي، وهو ربّ أسرة، ووقع الحادث قرب مدرسته حيث كان يعم مدرّس للتاريخ والجغرافيا في حي هادئ في منطقة كونفلان سانت -أونورين، في الضاحية الغربية لباريس.

حل جميعات وإغلاق مساجد

وأقدمت السلطات على حل بعض الجمعيات الإسلامية في الداخل الفرنسي على رأسها جماعة محلية يعتقد أنها ضالعة في الهجوم وتطلق على نفسها اسم «جماعة الشيخ أحمد ياسين» وتوالي حركة حماس الفلسطينية.

كما أعلنت السلطات الفرنسية أيضا إغلاق مسجد قرب العاصمة باريس لمدة 6 أشهر كان قد شارك مقطع فيديو وصفت السلطات محتواه بالتحريضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى