بعد عامين.. استمرار فشل أردوغان في فك شفرة قاتل السفير الروسي

في خطوات تكشف عن فشل النظام التركي وبعد نفاذ طاقته لفك شفرة هاتف الشرطي الذي اغتال السفير الروسي بأنقرة، استعان بخبير بريطاني استقدمته النيابة العامة التركية مقابل 20 ألف دولار من فك الشفرة الثانية المؤلفة من 16 رمزا في هاتف الشرطي مولود مرت ألطينطاش الذي اغتال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف.

وكان كارلوف قد لقي مصرعه نتيجة إطلاق النار عليه مباشرة من قبل الشرطي بوحدة مكافحة الشغب مولود مرت ألطينطاش خلال حفل افتتاح معرض للصور في 19 ديسمبر عام 2016، وسجلت الكاميرات الواقعة.

عندما عجزت الجهات التركية عن فك شفرة هاتف ألطينطاش المحمول رغم كل المحاولات تواصلت النيابة العامة التركية مع شركة إسرائيلية غير أنها أنهت المفاوضات مع الشركة لمطالبتها بمبلغ كبير دون تقديم ضمانات بشأن فك شفرة الهاتف.

وعقب المفاوضات اتفقت النيابة العامة التركية مع الشركة الإنجليزية على دفع 20 ألف دولار، وذكرت صحيفة خبرترك أن الخبير صيني الأصل وصل من إنجلترا إلى أنقرة بموجب الاتفاق برفقة المعدات اللازمة لفك شفرة الجهاز.

ووفّرت النيابة العامة مكانا خاصا للخبير الإنجليزي في محكمة أنقرة كي يتمكن من العمل في حضور مسؤولين من النيابة، حيث قام الخبير بوضع نظام فك الشفرة وإيصاله بهاتف ألطينطاش.

لكن لم تسفر عملية الفحص التي استمرت 72 ساعة عن أية نتيجة بسبب برنامج التشفير الثاني الذي لا بد من فكه كي يتيسر فتح بعض التطبيقات على الهاتف، وعلى الرغم من تجربة جميع المحاولات لم تتمكن الجهات من فك الشفرة الثانية المؤلفة من 16 رمزًا.

وعلى الرغم من عجزها عن فك شفرة الهاتف وقد حصلت الشركة الإنجليزية على 20 ألف دولار بموجب الاتفاق.

وتبين أن النيابة العامة تمكنت من الوصول إلى المراسلات والرسائل الإلكترونية الخاصة بألطينطاش بعد فكها شفرة حساب “أيكلود” Icloud الخاص به غير أنها تعمل على فك شفرة الجهاز للتوصل إلى هويات الأشخاص الذين كان يتواصل معهم عبر تطبيق “فيس تايم” والتطبيقات المشابهة.

واللافت في الأمر هو اتهام السلطات التركية مبكرًا المفكر الإسلامي فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة بتدبير عملية الاغتيال على الرغم من عجزها عن فك شفرة هاتف منفذ العملية والكشف عن ملابسات الحادث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى