آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

بعد مغادرة أزيفيدو.. هل يجد الرئيس المستقبلي للتجارة العالمية نفسه في مأزق؟

مع مغادرة روبرتو أزيفيدو رئيس منظمة التجارة العالمية يوم الاثنين، تواجه المؤسسة أزمات متعددة بسبب كونها بدون قائد، وهو وضع يحذر الخبراء من أنه قد يستمر لأشهر.

ومن المتوقع أن يجد أي زعيم مستقبلي لمنظمة التجارة العالمية نفسه في مأزق بسبب أن المنظمة تعد غارقة في محادثات التجارة المتوقفة في ظل مكافحتها للحد من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

كما يجب أن تساعد الدول الأعضاء في التغلب على الركود الاقتصادي العالمي المدمر الذي أحدثته جائحة فيروس كورونا.

وتواجه منظمة التجارة العالمية هجمات لا هوادة فيها من واشنطن، التي شلت نظام استئناف تسوية المنازعات بمنظمة التجارة العالمية وهددت بالانسحاب كليًا.

كما يخشى العديد من المراقبين من أن المواقف الأمريكية يمكن أن تشل عملية منظمة التجارة العالمية لتعيين مدير عام جديد، مما يترك المنظمة بلا قيادة في المستقبل المنظور.

وقال مانفريد إلسيج أستاذ العلاقات الدولية في معهد التجارة العالمي في برن لوكالة فرانس برس إن «الولايات المتحدة تطالب المدير العام الجديد بمشاركة مخاوف الولايات المتحدة، وكثير منها يتعلق بمعالجة المخاوف المتعلقة بالصين».

واضاف قائلاً: «بالنظر إلى أن المدير العام يتم اختياره بالإجماع، فإن هذا الموقف المتشدد يعقد الاختيار».

قدمت منظمة التجارة العالمية بالفعل جدولا زمنيا لاختيار واحد من ثمانية مرشحين في السباق ليحل محل أزيفيدو في غضون بضعة أشهر.

وعلى الرغم من ذلك، فقد حذر إلسيج من أن «العملية قد تم فشلها بالفعل».

وتابع: «من الممكن أن يرغب العديد من أعضاء منظمة التجارة العالمية في الانتظار حتى ما بعد الانتخابات (الأمريكية)، على أمل أن تتغير الإدارة».

وأدى إعلان أزيفيدو المفاجئ في مايو عن إنهاء ولايته الثانية في منظمة التجارة العالمية قبل 12 شهرًا إلى إجبار المنظمة على تسريع عمليتها الطويلة عادة لاختيار زعيم جديد.

كما ألقى ثلاثة أفارقة واثنان أوروبيان واثنان آسيويان وواحد من أمريكا اللاتينية قبعاتهم بسرعة في حلبة المنافسة على رئاسة المنظمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى