آخر الأخبارتحليلاتسلايد

بعد مقتل معلم باريس.. كيف انخرط الشيشانيون بالتنظيمات الإرهابية؟

أعاد حادث مقتل مدرس فرنسي بأحد ضواحي باريس  الحديث عن التنظيمات الإرهابية التي تنشط في الداخل الأوروبي خصوصا الشيشانيون، بعدما تسبب الحادث الذي جاء ردا على نشر المعلم الضحية صورا مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، في جدل واسع ومخاوف من عودة هجمات الذئاب المنفردة لتنفيذ عمليات في فرنسا.

عقب الحادث الإرهابي الذي هز العالم كشف المدعي العام الفرنسي، هوية المنفذ الذي تسبب في حالة ذعر كبيرة في باريس.

وقال المدعي العام الفرنسي إن جماعة متطرفة تسمى بـ«أنصار الشيشان» أعلنت مسؤوليتها عن عملية قتل المدرس التي وقعت في شمال باريس، مؤكدا أن المدرسة التي كان يعمل فيها القتيل تلقت تهديدات عديدة خلال الفترة الماضية.

وتبين أن الإرهابي الذي نفذ الجريمة شيشاني الجنسية، وأحد أعضاء التنظيم الإرهابي الذي يعتنق أفكارا متطرفة، لكن الغريب في الواقعة أن هذه ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها عناصر إرهابية شيشانية عمليات إرهابية في الداخل الفرنسي.

في 14 من مايو 2018 استيقظت باريس أيضا على عمل إجرامي سابق كان منفذه شيشاني، حيث هاجم عدد من المارة في أحد أحياء العاصمة الفرنسيَّة باريس، ما أسفر عن مقتل رجل وإصابة أربعة آخرين، قبل أن تطلق الشرطة النار على منفذ العملية، لترديه قتيلًا.

ووقتها قالت السلطات إن المتهم مواطن فرنسي لكنه من مواليد الشيشان عام 1997، واسمه حمزة عظيموف، وتوجه في وقت متأخر من يوم الحادث إلى حي الأوبرا المزدحم بوسط باريس، الذي يرتاده السائحون عادة، وطعن عددًا من المارة وهو يصيح: «الله أكبر».

وفي هذا التوقيت أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن عملية الطعن.

واقعة باريس الأولى يبدوا أنها مرتبطة بالعملية اللاحقة، فوقا لمراقبين فإن المجندين المنتمين لتنظيم داعش دأبوا على تجنيد عناصر من المهاجرين لتنفيذ عمليات لصالح التنظيم بعد جلسات غسيل أدمغة تتم عبر الإنترنت، أو في الجمعيات المتطرفة التي تنشط في الأحياء الفقيرة.

ووفقا لكثير من التقارير الصحية والدراسات البحثية فإن الشيشان تمتلك عددا كبيرا من الحركات الإرهابية، التي كانت جزء في السابق من الحرب الشيشانية الروسية، إلا أنها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال الشيشان تحولت لمجموعات قتالية تنشط في الداخل الروسي وانضم عدد كبير منها لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.

وتشير بعض الدراسات إلى أن المجموعات الراديكالية الشيشانية نشطت في الأصل؛ بسبب استهدف الروس للمواطنين المسلمين في منطقة القوقاز خصوصا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وأنهم ينقسمون لثلاث مجموعات تعتنق أفكارا مختلفة، إلا أن الفصيل السلفي منهم هو المرتبط بشكل أكبر بتنظيم داعش الإرهابي.

ووفق دراسات غربية نجح تنظيم داعش في العراق وسوريا جذب عدد كبير من المقاتلين الشيشان إلى صفوفه، كما هرب عدد كبير من هؤلاء المتطرفين إلى تركيا قبيل الثورة السورية، هربا من الملاحقات الروسية حيث استهدفتهم أجهزة الاستخبارات الروسية لسنوات، وما أن ظهر التنظيم في سوريا والعراق حتى انضموا إليه.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى