بعد 24 عاما.. اعتقال «كابوغا» ممول الإبادة الجماعية في رواندا
كتب – إسلام سامح
اعتقل اليوم السبت 16 مايو في باريس فيليسيان كابوغا، رجل الأعمال الرواندي المطلوب من قبل العدالة الدولية لمدة خمسة وعشرين عامًا الذي يعتبر الممول المزعوم للإبادة الجماعية في رواندا لعام 1994.
أعلن مكتب المدعي العام في باريس في بيان صحفي أنه تم القبض صباح اليوم السبت في مدينة «أوت دو سين» الفرنسية على رجل الأعمال الرواندي فيليسيان كابوغا لذي يعتبر الممول المزعوم للإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، والتي ظلت تبحث عنه العدالة الدولية لمدة خمسة وعشرين عاما، في باريس.
وقال المدعي العام الفرنسي أن المتهم «عمره 84 سنة، عاش تحت هوية مزورة في شقة في مدينة أسنيير سور سين بفضل تحركاته الحذرة التي لم يتمكن من خلالها سهولة القبض عليه طوال هذه المدة».
وأضاف أنه ينبغي تسليم فليسيان كابوغا إلى آلية المحاكم الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية لمحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بعد الإجراءات القانونية أمام محكمة الاستئناف في باريس.
وأثناء هروبه منذ عام 1994، كان كابوغا مطلوبًا بشكل فعال من قبل العدالة الدولية وكان قد نجا بشكل ملحوظ من إلقاء القبضعليه في ألمانيا، بحسب ما قال الصحفي المستقل ديفيد سيرفيناي ومؤلف سلسلة من التحقيقات حول تمويل الإبادة الجماعية في رواندا نشرت في مارس 2019 من قبل صحيفة لوموند اليومية.
وعلق ديفيد سيرفيناي يوم السبت في خلال مقابلته مع قناة «فرانس24» اللفرنسية قائلاً: «لقد كان الممول الكبير للنظام الرواندي الذي لم تستطع العدالة القبض عليه»، موضحا أنه «كان على وجه الخصوص في أصل توقيع العقود السرية التي سمحت بشراء الأسلحة».
ويذكر مكتب المدعي العام في بيانه الصحفي أن فيليسيان كابوغا «ظل دون عقاب» خلال مسيرته الطويلة في ألمانيا وبلجيكا والكونغو-كينشاسا وكينيا وسويسرا.
ويتذكر أيضًا أن الولايات المتحدة وعدت بمكافأة 5 ملايين دولار لمن يتسطيع أن يقبض عليه.
وأوضحت النيابة إلى أن فيليسيان كابوغا كان أحد الثلاثة المتهمين في قضية الإبادة الجماعية في رواندا، ولا يزال هناك أثنين من الثلاثة المتهمين «أوغسطين بيزيمانا وبروتيس مبيرانيا» مطلوبين من قبل العدالة الدولية.
