بلامنافس.. غامبيا تصوت في انتخابات هادئة
أغلقت مراكز الاقتراع في غامبيا صناديق انتخابات رئاسية سلمية، تعد الأولى دون تصويت رئيس الدولة السابق المخلوع يحيى جامع.
وأدلى الرئيس الحالي أداما بارو وزوجته بأصواتهم في مركز اقتراع في العاصمة بانجول.
وفي حديثه لوسائل الإعلام بعد الإدلاء بصوته، قال إنه بينما كان يتوقع انتصارًا ساحقا ولكنه أيضًا على استعداد لقبول النتائج.
ومن المتوقع أن تكون الانتخابات بمثابة اختبار للديمقراطية الفتية في البلاد، حيث تتنافس خمسة أحزاب سياسية ومرشح مستقل على فترة ولاية مدتها خمس سنوات في مجلس النواب.
وأغلقت مراكز الاقتراع البالغ عددها 1554 في الخامسة مساءًا بالأمس. ومن المتوقع الإعلان عن النتائج الرسمية، اليوم الأحد.
وحكم جامع الدولة الصغيرة الواقعة في غرب إفريقيا بقبضة من حديد، وأطيح به في عام 2016 من قبل تحالف بقيادة بارو.وكان بارو وحزبه الوطني الشعبي (NNP) في الاقتراع إلى جانب مرشحي المعارضة من الحزب الديمقراطي الموحد، ومؤتمر غامبيا الديمقراطي (GDC)، وحزب الوحدة الوطنية، والمنظمة الشعبية الديمقراطية من أجل الاستقلال والاشتراكية، وكذلك المستقل عيسى مبي فال.
وتعهدت جميع الأطراف بإحداث تغيير في البلاد التي عانت في ظل حكم جامع الديكتاتوري.
والأسبوع الماضي، تسلم بارو تقريرًا من قبل لجنة الحقيقة والمصالحة والتعويضات (TRRC)، يدعو إلى محاكمة المسؤولين عن الفظائع التي ارتكبت خلال تلك الفترة.ومع ذلك، دخل الحزب الوطني التقدمي في شراكة مع حزب جامع السابق، التحالف من أجل إعادة التوجيه الوطني والبناء، والتي لم تلق قبولًا جيدًا.
ويعتقد الكثير أن التحالف يمكن أن يعرض للخطر تنفيذ توصيات لجنة الحقيقة والمصالحة.وفي هذه الأثناء، رفض جامع، الذي تم نفيه إلى غينيا الاستوائية، هذا التحالف واستمر في ممارسة نفوذه السياسي من خلال دعم مؤتمر غامبيا الديمقراطي GDC، حتى أنه كان يخاطب تجمعاتهم عبر الهاتف والراديو.
ولكن المشاكل الاقتصادية والادعاءات بسرقة الأموال العامة والفساد، تدفع الدعوات للتغيير.
وتم تسجيل تصويت ما يقرب من مليون شخص، من بين حوالي مليوني نسمة.
استخدم الغامبيون “قطع الرخام” للتصويت لمرشحيهم في نظام الأغلبية البسيط. ويقوم الناخبون بإدخال قطعة من الرخام من خلال أنبوب في أسطوانة الاقتراع الخاصة بمرشحهم، وهي مطلية بألوان الحزب، كطريقة جديدة للتصويت.
