بورصة التوقعات تحسم مصير «إنجه» في منافسة الديكتاتور العثماني بالانتخابات

ارتفعت أسهم محرم إنجه في بورصة التوقعات للمرشحين الأوفر حظاً للفوز بمنصب الرئيس التركي القادم في انتخابات الرئاسة التركية التي ستجرى في 24 من الشهر الجاري، حيث أشار آخر استطلاع للرأي أجراه معهد “سونر” بحصول أنجه على أعلى الأصوات ليكون الرئيس المقبل للبلاد، وسط تراجع شعبية أردوغان المتهم بالفساد والقمع .

وينتمي “إنجه” البالغ من العمر 54 عاماً إلى الحزب الجمهوري اليساري المعارض لأردوغان، حيث يعد الحزب من أقدم الأحزاب في تركيا والذي أسسه كمال أتاتورك في عام 1923 بينما يترأس الحزب حاليا كمال كليشندار أوغلو، حيث أعلن الحزب رسميا ترشيحه للمنافسة في الانتخابات مايو الماضي، لكونه يشغل منصب رئيس كتلة الحزب في البرلمان ولخبراته الواسعة وباعه الطويل في مجال السياسة والاقتصاد.

مواقفه من الإخوان الإرهابية

ويعد “إنجه”من أكثر المرشحين للانتخابات عداوة لجماعة الإخوان الإرهابية حيث عارض تواجد قيادات الإخوان في تركيا، لكونه يرفض خلط الدين بالسياسة، ويرى أنهم سبب الفوضى في أي بلد يتواجدون فيها، لذا يعتقد مراقبون دوليون، أنه في حال توليه منصب الرئيس سيتخذ قراراَ بطرد كل قيادات الإخوان الموجودة في تركيا وفي مقدمتهم وجدي غنيم الذي يخلط الدين بالسياسة.

وقال إسحاق انجي المدير الإقليمي لصحيفة “زمان” التركية المعارضة، أن هناك تقاربا كبيرا في العلاقات بين مصر وتركيا حال فوز “انجه” في الانتخابات الرئاسية، وستكون العلاقات مع مصر جيدة، لكون اللقاهرة لا تسمح فكر الإخوان وأمثالهم الذين يستغلون الدين في السياسة.

حركة الخدمة والحجاب

وعن مواقفه من حركة الخدمة التي يتزعمها الداعية فتح الله جولن يؤكد “انجي”، على أنه إلى وقت قريب ما كانت هنالك علاقات قوية مع حركة الخدمة ظنا بأن الحركة هي قاعدة شعبية لحزب العدالة والتنمية ذراع الإخوان في تركيا والذي يتزعمه أردوغان، ولكن بعد فضيحة الفساد المدوية لأردوغان وتحرك الجيش التركي ضد أردوغان في 15 يوليو 2016 فيما يعرف بالانقلاب المسرحي بدأ اليساريون يراجعون موقفهم مع حركة الخدمة، ولا سيما أنه اتهم أيضا بالتورط في تحرك الجيش ضد أردوغان.

وأضاف “انجي”، أن بولانت أجاويت الذي أنشق عن الحزب الجمهوري اليساري وأسس حزب اليساري الديمقراطي عندما كان رئيسا للوزراء أعلن أنه يحب فتح الله جولن لفكره الدينية السمحة بعيدا عن التطرف الديني، مشيرا إلى أنه بعدما أسقطت حكومة نجم الدين أربكان من قبل الجيش التركي في 1997 وأرادوا أن يغلقوا مؤسسات الخدمة رفض بولانت أجاويت لأنها بعيدة عن السياسة.

ويشهد لـ”انجه” أنه من السياسيين القلائل اللذين دافعوا عن ارتداء الحجاب خلال فترة حظر الحجاب في تركيا رغم كونه يساري، وقال إنجه سيعرض القصر الرئاسي الذي بناه أرودغان للبيع حال فوزه بالرئاسة.

مراقبون

ويرى مراقبون دوليون، أن “انجه” تمكن من خطف الأضواء بأسلوبه المزاحي والساخر وقدرته على الإقناع والإجابة السريعة وتعاطفه مع أنصاره، ومرشحة حزب الخير مرال آكشنار الملقبة بـ”المرأة الحديدية” المنشقة من حزب الحركة القومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى