آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

بوركينا فاسو.. دوامة العنف الجهادية تودي بـ 1400 شخص ونزوح أكثر من مليون منذ 2015

في هجوم هو الأكثر دموية تشهده بوركينا فاسو منذ بدء أعمال العنف الجهادية في 2015، شنه مسلحون على موقع للقوات الرديفة ومنازل في المنطقة، هاجم مسلحون مجهولون قرية تادريات في بوركينا فاسو وقتلوا 14 شخصًا من السكان المدنيين، كما قتل 100 شخص على الأقل بينهم مدني من عناصر الوحدات الرديفة لقوات الأمن في هجمات متفرقة، حسبما أعلنت مصادر أمنية ومحلية.

كما قتل مدنيًا من عناصر القوات الرديفة جاء لمساعدة الأهالي، حيث يلاحق الجيش المهاجمين ويساعد المدنيين.

و«صلحان» قرية تقع على مسافة نحو 15 كيلومترا من مركز إقليم ياغا الذي شهد عددا من الهجمات المنسوبة إلى جهاديين في الأعوام الأخيرة.

وكان وزير الدفاع شريف سي قد توجه برفقة قادة عسكريين إلى المكان في 14 مايو، حيث أكدوا أن الوضع عاد إلى طبيعته إثر عمليات عسكرية عديدة.

وحمل المهاجمون العديد من مقتنيات الأهالي من بينها دراجات نارية ورؤوس ماشية.

وتعد بوركينا فاسو دولة فقيرة ليس لها منافذ بحرية في قلب منطقة الساحل. وتكافح تمردا إسلاميا عنيفا. وتادريات قريبة من توكابنغو، وتقع في منطقة ماروكي بإقليم أودالان على مقربة من الحدود مع مالي شمالا، ومن النيجر شرقا.

كما اشتبكت قافلة عسكرية وعناصر من القوات الرديفة مع قوات في كاتيا، في نفس المنطقة دون أن يسفر ذلك عن إصابات.

كما وقع هجوم آخر ليل الجمعة السبت، استهدف قاعدة للقوات الرديفة، ومدنيين في سولهان بإقليم ياغا المحاذي للحدود مع النيجر إلى جنوب الشرق. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.

والقوات الرديفة التي يطلق عليها متطوعون للدفاع عن الوطن قوة دفاع مدنية تحارب الجهاديين تشكّلت في ديسمبر 2019 لدعم الجيش الذي تنقصه المعدات في مكافحة المتطرفين.

ويخضع المتطوعون لتدريب عسكري لأسبوعين، ثم يعملون إلى جانب قوات الأمن في مهمات مراقبة وجمع معلومات ومرافقة.

وقتل أكثر من 200 من عناصر هذه القوات، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وفي بيان لها، أعلنت الحكومة أن الهجوم وقع الليلة الماضية وأسفر عن مقتل سكان قرية سولهان، وإحراق المنازل والسوق، واصفة المهاجمين بالإرهابيين.

وتدهور الوضع الأمني بشكل حاد في بوركينا فاسو خلال شهر مايو الماضي، حيث تضاعف عدد الهجمات الإرهابية خاصة التي تستهدف المدنيين في القرى المعزولة شمال البلاد.

وتعد المنطقة الشمالية من بوركينا فاسو خاصة القريبة من النيجر ومالي، المنطقة الأكثر تضررا من الهجمات المسلحة التي ينفذها مسلحو القاعدة وداعش.

وسرعان ما أكدت الحكومة في بيان الهجوم والحصيلة الموقتة، لافتة الى أن الضحايا كانوا مدنيين قتلوا بدون تمييز على أيدي الإرهابيين وأنه تم حرق عدة منازل وسوق في قرية صلحان.

وأضاف البيان الحكومي إثر المأساة التي تسببت بها قوى الظلام، تقرر إعلان حداد وطني لمدة 72 ساعة، من منتصف ليل 5 يونيو إلى الإثنين 7 يونيو الساعة 11:59 مساء.

كما أكد أن قوات الجيش والأمن تعمل على قدم وساق لتحييد هؤلاء الإرهابيين وإحلال الهدوء لدى السكان.

وفي رسالة تعزية لعائلات الضحايا، ندد الرئيس روش مارك كريستيان كابوري بالهجوم الهمجي والشائن. وأضاف «يجب أن نظل متماسكين ومتحدين ضد القوى الظلامية».

ورغم الإعلان عن العديد من العمليات المماثلة، فإن القوات الأمنية تواجه صعوبات من أجل وقف دوامة العنف الجهادي الذي أودى بأكثر من 1400 شخص منذ عام 2015، وتسبب بنزوح أكثر من مليون آخرين من مناطق النزاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى