آخر الأخبارتحليلاتسلايد

بوساطة مصرية.. حفتر يلتقي الدبيبة قريبا لإذابة الخلافات

قبل أسبوع من الآن زار رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، مدينة سبها في الجنوب الليبي، وعقدت حكومته لأول مرة في المدينة، وقبلها بيومين فقط  كانت لجنة عسكرية تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، تتفقد القواعد العسكرية والتمركزات الأمنية في الجنوب، وهو ما رجح أن يكون توقيت الزيارتين متعمد.

تحدثت مصادر ليبية، عن احتمالية لقاء الدبيبة بقادة الجيش الوطني الليبي الذي كان على رأسهم الفريق أول عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان في الجيش الليبي، لبحث تذويب الخلافات بين الطرفين، خصوصا المتعلقة بوضع القيادة العامة ورواتب أفراد الجيش، وآليات توحيد المؤسسة العسكرية.

ومؤخرا قالت مصادر مقربة من حكومة الوحدة الوطنية الليبية، إن لقاءا مرتقبا سيجمع بين الدبية والمشير خليفة حفتر في بنغازي قريبا، لبحث الخلافات العالقة بين الطرفين، خصوصا وأن هناك مراقبين يربطون بين هذه اللقاء وبين تمرير الميزانية الخاصة بحكومة الدبيبة والتي يرفض البرلمان تمريريها رغم نظرها أكثر من ستة مرات في جلسات مختلفة.

وقالت المصادر إن اللقاء المرتقب سيتم بترتيب مصري، حيث تعمل القاهرة بشكل جاد على إنهاء حالة الانقسام الليبية، والحيلولة دون العودة للاقتال مرة أخرى، مع تمسكها بضرورة تفكيك الميليشيات الإرهابية الذين يشكلون خطرا داهما على أمنها القومي.

وأكدت تقارير إعلامية مصرية نشرت خلال الساعات الماضية، أن الوساطة المصرية نجحت في الوصول إلى تفاهمات بين الدبيبة وحفتر.

 وقالت وسائل الإعلام إن اللقاء سيتم خلال الأيام المقبلة، في مدينة بنغازي، للاتفاق على عدد من النقاط الخلافية بين الطرفين.

ولفتت إلى أن الاتفاق ينص على أن قبول الدبيبة بضخ مليار دينار ليبي، في خزينة القيادة العامة، لتتمكن من دفع رواتب الجنود والضباط المتأخرة منذ أشهر، مقابل تمرير الميزانية الجديدة من قبل مجلس النواب، مع السماح للحكومة ببسط سيطرتها على مناطق الشرق الليبية.

 ويهدف هذا التمكين إلى السماح للسلطات إلى تهيئة البلاد شرقا وغربا وجنوبا،  لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي المقرر أن يجرى في 24 ديسمبر المقبل.

وينص الاتفاق أيضا على أن المباحثات التي جرت بين الطرفين، شهدت تجاذبات كبيرة، بشأن حجم المديونيات التي طالب حفتر الدبيبة بتحملها مقابل تمرير الميزانية الجديدة، بالإضافة لتمكين الحكومة من مناطق شرق ليبيا، مؤكدة أن حفتر طالب حكومة الدبيبة بتحمل مبلغ يقارب الـ6 مليارات دينار، وهو ما أكد الدبيبة صعوبة تحقيقه.

وقبل أيام صرح الدبيبة بأن هناك تواصل مستمر مع القائد العام خليفة حفتر، إلا أنه وصف الأمر بالصعب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى