بيلوسي تحذر المملكة المتحدة من تعريض سلام أيرلندا الشمالية بعد البريكست
حذرت رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسي بيلوسي، بريطانيا اليوم الجمعة، من أنه لن يكون هناك اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا ما لم تحل الحكومة البريطانية خلافات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي تهدد بزعزعة السلام في أيرلندا الشمالية.
وهناك خلاف بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن الترتيبات التجارية التي فرضت فحوصات على البضائع القادمة إلى أيرلندا الشمالية من بقية المملكة المتحدة، وقد اتفق الجانبان في اتفاق الإنفصال بينهما على الحفاظ على حدود برية مفتوحة بين الشمال وأيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي. وهى ركيزة أساسية في عملية السلام في أيرلندا الشمالية.
وتقول بريطانيا إن الاتفاقات الجديدة مرهقة وتريد إعادة صياغة الاتفاقية، لكن الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يعيد التفاوض.
حذرت الولايات المتحدة، التي لعبت دورًا رئيسيًا في تأمين اتفاق السلام في أيرلندا الشمالية لعام 1998، بريطانيا من القيام بأي شيء لتقويض تسوية السلام.
والتقت بيلوسي، التي تزور المملكة المتحدة، برئيس الوزراء بوريس جونسون في مقره العاشر في داونينج ستريت يوم الخميس. وقال مكتب جونسون إن رئيس الوزراء “أوجز مخاوف المملكة المتحدة بشأن الطريقة التي يتم بها تنفيذ بروتوكول (أيرلندا الشمالية) وتأثيره على شعب أيرلندا الشمالية”.
قالت بيلوسي لجمهور في مركز أبحاث تشاتام هاوس، إن صفقة التجارة عبر الأطلسي “غير مرجحة للغاية” إذا تم تدمير اتفاق الجمعة العظيمة. وقالت “هذا ليس تهديدًا، إنه واقع”.
ورحبت بيلوسي بموافقة بريطانيا والاتحاد الأوروبي على مواصلة الحديث في محاولة لحل خلافاتهما.
وقالت “أنا سعيدة للغاية لأنه تم تخصيص المزيد من الوقت للمفاوضات والمناقشة، لأنه يتعين عليهم التوصل إلى اتفاق”.
