تايوان تثمن موقف أمريكا بشأنها في مواجهة الصين
شكرت تايبيه، اليوم الأربعاء، واشنطن على دعمها القوي لمشاركة ديمقراطية الجزيرة في منظومة الأمم المتحدة، بينما أصرت الصين على أن القضية قد تم حلها بالفعل.
ردًا على تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يوم الثلاثاء، بأنه لا ينبغي منع تايوان من “المشاركة الفعالة” في الأمم المتحدة، أعرب الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان عن تقديره.
وقالت المتحدثة هسيه باي-فين في بيان إن “دعم المشاركة الهادفة لتايوان في المنظمات الدولية هو الآن إجماع مشترك بين الولايات المتحدة واليابان ودول أخرى متشابهة التفكير”، في إشارة إلى تعليق بلينكين بأنه “ليس قضية سياسية، ولكن واقعية “.
وجاء بيان بلينكين بعد أن احتفل الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الاثنين، بمرور 50 عامًا على اعتراف الأمم المتحدة بجمهورية الصين الشعبية، ومنح بكين مقعد الصين الوحيد في الأمم المتحدة وطرد تايوان، التي كانت تشغل مقعد الصين حتى ذلك الحين، والتي لا تزال تُعرف رسميًا باسم جمهورية الصين الشعبية “تايوان”.
وتتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعتبرها جزءًا من أراضيها وتصر على أن يقبل شركاؤها الدبلوماسيون ذلك بموجب ما يسمى بمبدأ الصين الواحدة.
تايوان ليست عضوًا رسميًا في الأمم المتحدة وقد تم استبعادها من العديد من أنشطة الأمم المتحدة بسبب معارضة بكين.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 حل تمامًا قضية تمثيل الصين في الأمم المتحدة.
وقال تشاو “يتعين على نظام الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة والأمانة العامة معالجة الشؤون المتعلقة بتايوان وفقا لمبدأ الصين الواحدة”.
وأضاف تشاو “إذا استمرت الولايات المتحدة في لعب ورقة تايوان، فسوف تجلب بالتأكيد مخاطر كبيرة لتغيير قواعد اللعبة للعلاقات الصينية الأمريكية”.
وتقول تايوان، إن قرار الأمم المتحدة رقم 2758 يتعامل فقط مع تمثيل الصين في نظام الأمم المتحدة، وليس وضع تايوان الحالى.
وكتبت رئيسة تايوان تساي إنغ ون على تويتر، يوم الثلاثاء: “سنواصل العمل مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين المتشابهين في التفكير للتغلب على التحديات التي نواجهها من المجتمع الدولي”.
