آخر الأخبارتحليلاتسلايد

اتهامات لحكومة رئيسي وأزمة طحين.. جلسة برلمانية تفضح فشل إيران في إسكات البطون الخاوية وانتفاضة جياع في الشوارع

كشفت جلسة برلمانية اليوم حقيقة ما يجري في إيران من تلاعب بأقوات الناس، كما فضحت الفساد المستشري في اواصر نظام الملالي الذي فشل في الحفاظ على أساسيات المعيشة الكريمة وقضى على المحاولات البائسة في إشباع البطون الخاوية.

تبادل اتهامات

وشهد مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، جلسة عاصفة حضرها وزيرا الاقتصاد إحسان خاندوزي، والزراعة جواد ساداتي نجاد، وذلك على خلفية زيادة سعر الخبز في الأسابيع الأخيرة.

وتبادل عدد من أعضاء البرلمان، الاتهامات وتوجيه الانتقادات إلى وزراء حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي؛ ما دفع رئيس البرلمان إلى تحويل الجلسة إلى مغلقة، وفقا لما ذكره موقع ”سحام نيوز“ الإصلاحي.

وتعرضت حكومة رئيسي لانتقادات حتى من حلفائه بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية، وسط خروج احتجاجات واسعة في محافظة خوزستان جنوبي إيران.

الشعب من حقه أن يقلق

وبدأت الجلسة بكلمة لرئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، الذي أكد أن الشعب الإيراني من حقه أن يقلق في ظل معدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وقال قاليباف «المبدأ الأول هو الحفاظ على قوة مائدة الناس في السلع الأساسية للمعيشة، ويجب أن يتمتع الناس براحة البال بنسبة 100%»، مشددا على ضرورة أن تقوم حكومة رئيسي باتباع إستراتيجية قوية لمكافحة التضخم.

إلقاء اللوم على حكومة روحاني

كما هاجم قاليباف حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، ودعا لمحاسبتها، وقال «دعونا لا ننس أن قرارات الساعة بتحديد العملة الأجنبية (الدولار) بقيمة 2400 تومان، في الحكومة السابقة، وجهت ضربة كبيرة لاقتصاد البلاد، ويجب محاسبة من وجهوا هذه الضربة إلى اقتصاد البلاد».

تجاهل البرلمان

ويتهم النائب الأول للرئيس الإيراني السابق ورئيس اللجنة الاقتصادية في الحكومة، إسحاق جهانغيري، بتمرير هذا القانون في السابق، كما قال قاليباف إن «حكومة رئيسي لو أطلعت البرلمان على قانون وقف الدعم عن مادة الطحين لما أثار ذلك قلق الشعب وتسبب في الزيادة الأخيرة بالأسعار»، معتبرا «أن خطوة الحكومة وتجاهلها للبرلمان تسببت في خلق هذا الجو وإزعاج الناس».

ارتفاع أسعار الخبز والطحين

من جانبه، أوضح وزير الاقتصاد إحسان خاندوي، منصب البرلمان، سبب قرار الحكومة بوقف الدعم عن مادة الطحين ما أدى لارتفاع أسعار الخبز.

وقال خلال جلسة البرلمان «إذا كانت الحكومات السابقة وفرت منصة للفساد، فسنكون قادرين على منع تهريب السلع الأساسية والرقابة التنظيمية اليوم حتى دون سياسة تسعير»، مضيفا «لن تحدث أسعار الخبز أي فرق بالنسبة للمستهلكين العاديين».

اقرأ أيضًا: انفجار قنبلة واحتجاجات مناهضة للحكومة.. إيران على صفيح ساخن بسبب سوء الأوضاع

كلام لا يسمن من جوع

بدوره، قال وزير الزراعة جواد ساداتي نجاد، إن الدعم لا يلغى وينتقل للأفراد عبر البضائع، مشيرا إلى أنه «لن تكون هناك زيادة في سعر شراء الخبز».

فيما رأى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال لقاء مع مجموعة من النقابات التجارية، أن مشاركة الشعب والنقابات في إصلاح نظام دعم السلع الأساسية هو مفتاح نجاح هذا المشروع.

وقال رئيسي وفق ما نقلت عنه الوكالة الرسمية الإيرانية (إيرنا): ”تساعد النقابات على كبح المضاربة والإفراط في البيع من خلال مراقبة السوق عن كثب“، مضيفا أن حكومته ”تحاول أن تجعل الناس يتذوقون طعم العدالة في دفع الإعانات والمساعدات المالية الشهرية“.

9 ملايين أسرة تحت خط الفقر

وكان عضو البرلمان الإيراني النائب المتشدد محمد حسن أصفري، قال إن ”9 ملايين أسرة تعيش تحت خط الفقر“، مضيفا أنه ”عندما نريد حل مشاكل البلاد الاقتصادية من جيوب الناس، فهذا لا يمكننا فقط من القضاء على الفقر، ولكن الفقر يزداد سوءا يوما بعد يوم“.

وفي الأيام الأخيرة، ارتفعت أسعار الخبز والمعكرونة والحلويات وغيرها من المنتجات المصنوعة من الدقيق بشكل حاد، وارتفع سعر الأرز والفاصوليا بنسبة 120 إلى 130%.

منع إصدار الإحصائيات

وتظهر التقارير أيضا أن 55% من الإيرانيين كانوا تحت خط الفقر الطبيعي مع دخل أقل من 5.7 مليون تومان (200 دولار) لعائلات مكونة من ثلاثة أفراد في عام 2020، ولم يتم نشر إحصائيات جديدة حول حالة الفقر في البلاد حتى الآن.

اندلاع الغضب والمظاهرات

واعتقلت السلطات الأمنية في مدينة ”الخفاجية“ التابعة لمحافظة خوزستان جنوبي إيران، 20 شخصا شاركوا في تظاهرات، بحسب ما ذكرت منظمة ”هرانا“ الحقوقية الإيرانية، يوم الأحد.

وقالت المنظمة إنه ”بعدما سادت أجواء أمنية مشددة في عدد من مدن خوزستان مساء الجمعة والسبت، بعد الدعوة للتجمع والاحتجاج على ارتفاع أسعار الخبز، اعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن 20 متظاهرا في مدينة الخفاجية ونقلتهم إلى مكان مجهول“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى