تحت رعاية المحتل التركي.. الإرهاب يفجر رأس العين السورية
من جديد عادت يد الإرهاب الداعشي إلى الشمال السوري، لتحصد مزيدا من أرواح المدنيين الأبرياء برعاية تركية، حيث بدأت التنظيمات المتطرفة مؤخرا تنفيذ عمليات نوعية ضد المدنيين والمنشآت الحيوية بمدينة رأس العين والقرى الكردية التابعة لها.
وبدأت التنظيمات الإرهابية تعود للشمال السوري بعد تنفيذ تركية لعملية عسكرية في المدن السورية الكردية العام الماضي، حيث كانت عدد من التنظيمات المتطرفة تقاتل جنبا إلى جنب مع الجيش التركي.
حادث قرية شلاح
واليوم الخميس لقي شخصان مصرعهما وجرح العشرات إثر انفجار ضخم، وقع في قرية شلاح السورية الواقعة في جنوب مدينة رأس العين السورية.
ووقع التفجير في المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات التركية النظامية، والفصائل الموالية لها، والتي تضم مسلحين مطلوبين دوليا.
ومن جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ( منظمة أهلية) إن الانفجار نتج عن دراجة نارية مفخخة، زرعها متطرفون في هذه القرية، وهو ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح العديد من الأشخاص المدنيين.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها انفجار ذو طبيعة إرهابية في المنطقة، ففي وقت سابق وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتحديدا في العاشر من شهر مايو الجاري، انفجارات ضربت بلدة تل حلف الخاضعة لسيطرة القوات التركية أيضا، والفصائل الموالية لها بريف مدينة رأس العين الغربي.
وأوضح المرصد السوري أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة، زرعت بسيارة مفخخة، ما تسبب في انفجارها في إحدى السيارات المركونة في البلدة.
وتسبب الانفجار وقتها في أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وكانت قوات الجيش التركي شنت هجوما عسكريا في أكتوبر الماضي، بمعاونة مسلحين موالين لتركيا من جنسيات متعددة، على شمالي سوريا سبقه آخر خلال مارس 2019، وسبقهما هجومين نفذا على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.
عودة داعش
وأثار الهجومان الأخيران انتقادات واسعة، ومخاوف دولية من أن يتسبب العدوان التركي في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي في الشمال السوري، بعد أن نجحت قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي في دُحر التنظيم مطلع العام الماضي.
واستعانت تركيا بفصائل إرهابية مسلحة، تعتنق أفكارا متطرفةلاجتياح الشمال السوري مقابل تسهيل عمليات خطف واعتقال وسرقات وسلب ونهب بحق مَن تبقى من أهالي عفرين في مناطقهم شمال غرب مدينة حلب
