آخر الأخبارتحليلاتسلايد

تدخلات عسكرية وصراعات ومهام لا تنتهي.. كيف أنهك بوتين جيوشه على مدى 20 عامًا ويواصل

يواصل بوتين إنهاك جيوشه في الصراعات الخارجية على مدى 20 عامًا منذ تولى حكم روسيا وجلس على عرش القيصر ما بين تدخلات عسكرية سعى لتبريرها للعالم ولشعبه، وما بين حروب على حدوده غير عابئ بما يجري خلفه من إتعاب وإرهاق للقوى ولخزائن شعبه الذي ضاق ذرعًا.

ووفقا لتقرير إخباري «فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنهك جيشه على امتداد 20 عاما من حكمه للبلاد بالعديد من التدخلات العسكرية».

مهمات لا تنتهي

وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية «أن بوتين أنهك الجيش الروسي الذي لا تكاد تنتهي مهماته الخارجية من أجل بسط نفوذ موسكو، وذلك بدءا من الشيشان إلى أوكرانيا مرورا بجورجيا وسوريا وصولا إلى ليبيا وجنوب القوقاز».

وأضاف أنه بتدخله في أوكرانيا «جرّ فلاديمير بوتين الجيش الروسي إلى الحرب الرابعة منذ وصوله إلى السلطة إضافة إلى نشر القوات في مناطق أخرى من العالم».

وأشار إلى «أنه رغم اختلاف مجالات العمليات والخصوم فإنّ لمواقف موسكو عدة أوجه تشابه، ومن أهمها الضرورات التي يتم التذرع بها لتبرير التدخل العسكري».

مُبررات بوتين للتدخل

وعدّد التقرير تبريرات التدخلات العسكرية الروسية، «منها الحرب ضد الإرهاب في الشيشان، (1999) وسوريا (2015)، ودعم الأقليات المضطهدة الموالية لروسيا من قبل جورجيا في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، (2008) وأوكرانيا (2014) و (2022)»، وفي ليبيا (2016) وفي ناغورنو كاراباخ (2020) انضمت روسيا إلى الصراعات الخارجية لتعزيز نفوذها.

وبحسب الصحيفة «هذه التدخلات المتعددة ومن خلال الاستراتيجية الموضوعة لها تجمع بين القصف الجوي المكثف والانتشار على الأرض وعمليات زعزعة الاستقرار، بالإضافة إلى التدخلات التي نفذها الجيش النظامي رسميًا، هناك أيضًا تلك التدخلات التي يديرها مرتزقة من مجموعة «فاغنر» وهو جيش الظل الذي يُقال إنه يعتمد على يفغيني بريغوين المقرّب من الكرملين، وبدعم رسمي من السلطات.

صراعات الحدود

وفي عام 2014، «وبينما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم عن طريق استفتاء في مارس/ آذار أعلن الانفصاليون في دونباس استقلالهم في أبريل/ نيسان، ما أدى إلى اندلاع حرب في هذه المنطقة بشرق أوكرانيا، بدعم عسكري روسي»، بحسب المصدر ذاته.

وتابع «إنه في 30 سبتمبر/أيلول 2015، أطلق فلاديمير بوتين تدخلا عسكريا واسع النطاق لإنقاذ الحكومة السورية التي باتت تسيطر على أجزاء قليلة من الأراضي وتمكن القصف الجوي الهائل من قلب موازين القوى واحتفاظ بشار الأسد بالسلطة واحتفاظ الجيش الروسي بمواقع عسكرية إستراتيجية شرق البحر المتوسط».

يزعجه تضاؤول نفوذه

وأشار تقرير «لوموند» إلى «أنّ إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا عام 2011، بدعم من الأطلسي كان بمثابة «إذلال» لروسيا، التي بدأت ترى نفوذها يتضاءل في منطقة انجذبت منذ فترة طويلة إلى المدار السوفييتي».

وبين «أنه منذ عام 2016 وخلال الحرب الأهلية الليبية الثانية تدخلت موسكو بقوة في الصراع الليبي بالسلاح وإرسال المرتزقة».

ومضى قائلا «إنه في نهاية سبتمبر/ أيلول 2020، شنت أذربيجان هجومًا واستعادت منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية بدعم من أرمينيا بينما فرضت موسكو نفسها وسيطا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى