آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«تربيطات سياسية».. العراق يفتش عن خارطة طريق

أعلن البرلمان العراقي، أمس الأحد، 1 سبتمبر 2019، موافقته على  قبول استقالة رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الأمر الذي فتح الحديث بشأن من سيخلف «عبد المهدي»؟، خاصة عقب الحراك الثوري الكبير التي شهدته الدولة العراقية منذ أكتوبر الماضي، تنديدًا بالتدخل الإيراني في البلاد، وتدني الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد.

اقرأ أيضًا:

كيف انتصر أبناء العراق؟

المرشحون لخلافة «عبد المهدي» بدائل خارج الدستور والشارع العراقي يشتعل مجددًا

 تربيطات سياسية

وحسب وكالات الأنباء المحلية العراقية، فإن عددٍ كبير من السياسيين والأحزاب العراقية، بدء حراكهم السياسي من جديد، من خلال عقد اللقاءات والاجتماعات، لبحث تكهنات المرحلة المقبلة، والتوصل لمفاوضات بشأن، الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، تكون قادرة على العبور بالبلد المنكوب منذ عشرات السنوات، نحو بر الأمان والتنمية الاقتصادية.

في سياق متصل، بدأ البرلمان العراقي، اتخاذ خطوات جديدة نحو رسم الخريطة السياسية في البلاد، عبر مناقشة تشكيل الحكومة، ومواصلة اتخاذ الإجراءات بشأن محاكمة قتلة المتظاهرين العراقيين، والذي وصل عددهم نحو أكثر من 420 قتيلاً، على أيدي قوات الأمن وميليشيا الإرهاب الإيرانية، خلال الحراك الثوري التي تشهده البلاد.

اقرأ أيضًا: العراق.. حكم بإعدام الضابط المتهم بقتل المتظاهرين

 سيناريوهات الخروج من الأزمة

وأوضح الخبراء والساسة المختصون بالشأن العراق، أن العراق أمام 3 سيناريوهات للخروج من الأزمة؛ وإلا الحرب الأهلية والنزاع المستمر، ويكمن السيناريو الأول في تشكيل حكومة انتقالية تكون قادرة على سير الأعمال لمدة لا تزيد عن عامٍ واحدٍ، وذلك أسوة بعدد من البلاد العربية والتي كان آخرهم السودان حيث حكومة «عبد الله حمدوك» الانتقالية.

ويكمن السينارو الثاني، بشأن توافق القوى السياسية على ترشح شخصية بعينها، على أن يقوم البرلمان العراقي بإجراء التصويت على توليته لمدة لا تزيد أيضًا عن عامٍ واحدٍ، وتكون حكومته أيضًا مسيرة للبلاد، بحيث تكون قادرة على تهدئة الأوضاع ورسم خارطة طريق للعبور نحو الاستقرار.

أما السيناريو الثالث، فيكمن في ترشيح البرلمان العراقي، لشخصية قيادية ولا يشترط أن تكون سياسية، تعمل على تأليف جميع الآراء حولها، نحو خارطة طريق للاستقرار والتنمية الهدافة، والعمل على فك التأزم والتشرذم التي يعاني منها أغلب طوائف الشعب العراقي، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات تكون مرضية للحراك الثوري، التي وقف ضد طغيان الملالي وإرهابهم.

اقرأ أيضًا:

لماذا كُلف «الجيش العراقي» بالأمن بدلاً من الشرطة؟

«فهمي» يكشف عن السيناريوهات المقبلة لـ الشعب العراقي بعد استقاله «المهدي»

 

وانتصر أبناء العراق

وعلى الرغم من الاعتداءات والانتهاكات وتحول العراق لـ«حمام دماء» خلال الشهريين الماضيين، فإن المتظاهرون استطاعوا أن يحققوا أول مطلبهم نحو استقالة مجلس الوزراء الهش، وعبور الأزمات والمفخخات  الإيرانية في طريق التحرير من قيود النظام الملالي وإرهابه.

ويواصل المحتجون العراقيون إلى الآن، حراكهم الثوري، تزامنًا مع استحواذهم وسيطرتهم على الطرق المؤدية لميادين وساحات التظاهر، مؤكدين صمودهم في وجه رصاصات الغدر والخيانة، التي اغتالت صدر مئات الأبرياء، المطالبين بالحرية والتحرر من قيود الملالي وإرهابه، مطالبين بالإصلاحات الشامل للمنظومة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، للبلد المنكوب منذ 2003.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى