آخر الأخبارتحليلاتسلايد

تفاصيل محاولات إيران للهيمنة على حكومة العراق الجديدة

عمل نظام الملالي يشتى الطرق والأساليب على السيطرة والهيمنة على الدولة العراقية، وبالتحديد منذ سقوط بغداد في 2003 وحتى الآن، حيث تعد العراق كنزًا ثمينًا للنظام الملالي ودولته، بداية من مأوى الميليشيا الإرهابية، مرورًا بنهب الخيرات وصولًا إلى الاستفادة من الموقع الاستراتيجي والجغرافي للعراق.

وقد سعى أبناء العراق على مدار سنوات عديدة للتخلص من قيود الملالي وهيمنته على دولتهم؛ إلا أن هذه المساعى أغلبها فشلت لأسباب عدة، حتى انتفاضة أكتوبر 2019،  والتي وحدت أغلب طوائف العراق لتعطي بصيص أمل جديد، للتخلص من قيود الملالي وهيمنته على خيرات بلادهم.

وقد حققت الثورة العراقية العديد من مطالبها المشروعة، كان أبرزها إقالة حكومة عادل عبد المهدي في ديسمبر الماضي، ثم كلف الرئيس العراقي برهم صالح،  محمد علاوي بتشكيل حكومة جديدة  لتسعير الأعمال؛ إلا أن مليونية “نريد وطن” التي شنها أبناء العراق أجبرت “علاوي” الأحد الماضي على الاعتذار عن تشكيل الحكومة؛ لتكثف إيران مرة أخرى في نخر عظام الدولة المنهوبة، للسيطرة على السلطة التنفيذية في العراق. فماذا تفعل؟

اجتماعات وتربيطات سياسية

تقارير إعلامية وتلفزيونية كشفت، عن “اجتماعات وتربيطات سرية” بين قادة الأحزاب ومليشيات الحشد الشعبي الموالية للملالي، وذلك منذ اعتزار “علاوي” عن تشكيل الحكومة. وأوضحت التقارير، أن الاجتماعات جاءت للبحث عن مرشح جديد مواليًا لإيران لرئاسة الحكومة، ثم الدفع باسمه يعقبه ترويجًا لشخصيته وأعماله حتى لا يحدث مليونية أخرى للإطاحة به.

«الكاظمي».. المرشح الأبرز

أسفرت الاجتماعات والتربيطات على بروز اسم مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات، لتشكيل الحكومة العراقية. وقد كشف ذلك مواقع التغريدات الصغيرة “تويتر” حيث حرب التغريدات التي شنت بين مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات، وأبو علي العسكري القيادي في مليشيا كتائب حزب الله، وذلك لسعي كل منهم على الفوز بمقعد رئيس مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة.

مليونية جديدة

وتزامنا مع الحرب الكلامية والشائعات التي يروجها النظام الإيراني للهيمنة على الحكومة الجديدة، أعلنت اللجنة المنظمة لثورة العراق، دعوتها لتنظيم مليونية تحمل اسم “حل البرلمان”.

 

ثورة العراق

وقال البيان الصادر عن اللجنة، أمس الأربعاء، أنه في ضوء فشل الرئيس برهم صالح، بالقيام بواجباته القانونية لخضوعه الكامل إلى جلاوزة المنطقة الخضراء وفشله في حل البرلمان واختيار الشخصية الوطنية المستقلة بالتشاور مع ساحات الاعتصام لغرض تشكيل حكومة انتقالية.

فان اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين، ستعلن في القريب العاجل عن الدعوة “لمظاهرات مليونية” بعد تنسيق الجهود مع كل ساحات وميادين الاعتصام في بغداد والمحافظات المنتفضة للمطالبة بحل برلمان الفاسدين واتخاذ الخطوات التصعيدية لإنهاء هذه المؤسسة القائمة على التزوير والفساد وسرقة اموال الدولة.

وأضاف، أن برلمان الأحزاب الفاسدة ما زال يرشح أسماء فاسدة وممقوتة لرئاسة الحكومة من بين أحزاب نظام المحاصصة الطائفية الفاشل.

وأوضح البيان، أن محاولة إعادة تدوير الفاسدين مرفوضة من قبل ساحات الاعتصام والشعب العراقي يعلم أن هذه الوسائل المفضوحة هي لضمان عدم فتح ملفات فسادهم وإجرامهم بحق المعتصمين السلميين والشعب العراقي، وهي غطاء لقيامهم بتسليم مقدرات بلاد الرافدين إلى إيران؛ التي نهبت خيرات العراق وأدت إلى انهيار مؤسسات الدولة العراقية وضياعها من جميع الجهات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى