آخر الأخبارتحليلاتسلايد

تركيا تنتهك هدنة إدلب.. وباحث: «أردوغان يهدد الأمن العالمي ويستغل مأساة النازحين»

على الرغم من تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الوضع تحسن في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، استأنفت فصائل التنظيمات المسلحة في إدلب المدعومة من القوات التركية عملياتها الإرهابية، بعدما زعمت التزامها بوقف إطلاق النار.

وعانى ملايين السوريين من العدوان الذي شنته القوات التركية والفصائل الإرهابية في إدلب، حيث نزحت مئات العائلات إلى الريف الغربي لمحافظة حلب المجاورة، وسرعان ما استأنفت القوات التركية عدوانها في المنطقة لتنزح مجددًا مئات العائلات إلى مخيم مكتظ في بلدة دير حسان.

بعد إعلان حزبه الجديد .. هل يهدد علي باباجان مستقبل أردوغان؟

عدوان تركي

ومن جانبه، أكد المحلل السياسي عبدالله لملوم الباحث في وحدة الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في تصريحات خاصة لـ «صوت الدار» أن الوضع في شمال شرق سوريا في مناطق سيطرة الأكراد بات سيئًا للغاية، وذلك بسبب الهجمات العسكرية التي تشنها القوات تركيا المتتالية على مناطقهم، حتى باتت أنقرة تحتل منطقة حدودية واسعة وتنشر قواتها في إدلب.

وأضاف «لملوم» أنه بعد نزوح نحو مليون مواطن في إدلب هرباً من هجوم شنّته القوات التركية في أكتوبر الماضي، وانتهى بهدنة روسية تركية الشهر الحالي، تبقى أنظار العالم معلقة على حدود اليونان بعدما فتحت أنقرة حدودها أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا، في تهديد صريح للقارة العجوز والأمن العالمي بشكل كامل.

القمع مستمر.. أردوغان يقمع رؤساء البلديات التركية

وتابع أن «أردوغان» يستغل الحالة الإنسانية للنازحين على حدود إدلب مع تركيا، ويهدد أوروبا للضغط علىيها للحصول على مساعدات وإرساء منطقة عازلة حدودية في إعلان واضح وصريح لاحتلال أراضي سوريا.

هدنة هشة وتهديد «أردوغان»

واتفق الرئيس الروسي فلاديميير بوتين مع نظيره التركي الأسبوع الماضي على وقف لإطلاق النار يهدف لمنع تصعيد العنف في إدلب، حيث ووصل وفد روسي إلى أنقرة هذا الأسبوع لمناقشة التفاصيل التي تشمل ممرا أمنيًا ودوريات مشتركة على الطريق إم4 الاستراتيجي، إلا أن الإرهاب التركي لا يزال متواصل ومستمر بدعم من العناصر والفصائل الإرهابية المسلحة المدعومة من أنقرة.

«خنق وتعذيب وتعرية» حملة تركية لوقف جرائم أردوغان ضد الفتيات

وواصل «أردوغان» إرهابه وتهديداته أمس الأربعاء، حيث أكد أن تركيا ستستمر في القيام بأعمال عسكرية أكبر في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا إذا انتُهكت الهدنة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تواصل فيها العناصر الإرهابية التي يدعمها بخرق الهدنة الهشة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى