عرب وعالم

تركيا تواصل تضييقها على المدنيين الأكراد وتحتجز المياه بسد أتاتورك

تواصل تركيا التضييق  على الأكراد بعد أن تسببت بنزوحهم وتهجيرهم من مناطقهم إلى قرى تفتقر لأبسط مقومات العيش، كما استولت على أراضيهم الزراعية ومصدر رزقهم، إضافة لحجز مياه الفرات عبر سد أتاتورك، في وقت لا يملك فيه أغلب السكان مصدر معيشة سوى الزراعة على امتداد نهر الفرات.

وانخفض منسوب المياه في بحيرة الفرات المتشكلة خلف سد الفرات بمدينة الطبقة، نحو مترين ونصف المتر، وبات الانخفاض ملحوظاً وهو ما يساهم في تنامي قلق المزارعين من تعرض مصدر عيشهم الوحيد  للمخاطر.

وسط تلك المخاوف، بدأت النساء في بلدة الجرنية شمال غرب منطقة الطبقة بزراعة القطن بعد حراثة الأرض وتقطيعها.

وما يجعل الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة للمزارعين هو حاجة القطن لعمليات سقاية مكثفة على مدى نحو 6 أشهر متواصلة إلى حين موعد القطاف في الخريف، وسط انخفاض مستمر في منسوب بحيرة الفرات وهي المصدر الرئيسي الذي يعتمد عليه المزارعون في سقاية محاصيلهم.

وقال أحمد الشيخ مزارع من قرية الزريجية “بدأنا بزراعة القطن وقامت الدولة التركية بقطع المياه والآن نحن نزرع ولكن متوكلين على الله، والمياه قليلة جداً وقمنا بزراعة القمح أيضاً ولكن لا مياه للسقاية، هذا باب رزقنا”. حسب وكالة أنباء هاوار.

وكانت مديرية الزراعة في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، أكدت سابقاً أن استمرار الدولة التركية في قطع المياه سيؤدي لفساد محصول هذه السنة في ظل مخاوف من تدهور حالة المزارعين المعيشية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى