آخر الأخبارتحليلاتسلايد

تركيا.. هل تصبح ورقة الحسم في الصراع الروسي الأوكراني بالبحر الأسود؟

يبدو أن الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، ساهمت بتعزيز العلاقات بين تركيا وأوكرانيا، ليس على صعيد الإمدادات العسكرية التركية للجيش الأوكراني فقط، إنما أيضا عبر المساهمة في إضعاف الهجمات التي تشنها موسكو على العاصمة كييف وعدد من المدن الأخرى.

إنقاذ مدينة أوديسا

وسلط تقرير نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية اليوم الإثنين الضوء على قرار السلطات التركية إغلاق مضيق البوسفور ومنع السفن العسكرية الروسية من الوصول إلى مدينة «أوديسا» الأوكرانية على سواحل البحر الأسود.

واعتبرت الصحيفة، أن القرار كان حاسما لإنقاذ هذه المدينة من الغزو الروسي، ومن أن تلقى مصير مدن أوكرانية أخرى تحولت إلى ركام ودمار مثل ماريوبول وتشيرنيهيف وخاركيف.

وأضافت «لوموند» «لكن كلما طال أمد الحرب، زاد احتمال صعوبة الحفاظ على توازن الموقف خاصة بعد أن دعمت تركيا صديقتها بطائرات مسيرة ”بايراكتار تي بي 2»، التي أشاد بها الجيش الأوكراني.

الكفة تميل ناحية كييف

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن تركيا كانت ترتبط بعلاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا على حد السواء، لكن بعد قرابة شهرين من بدء الحرب في أوكرانيا، تعززت علاقات أنقرة مع كييف في وقت بدأت فيه هذه العلاقات تتصدع مع موسكو، ما جعلها تنصب نفسها على أنها الوسيط الرئيس للصراع، لا سيما عندما استضافت جلستي تفاوض بين الدولتين.

هل تحسم معركة البحر الأسود؟

وأشاد دبلوماسي أوكراني في أنقره بالعلاقات المتينة بين بلاده وتركيا قائلا« ستكون قراراتها حاسمة في نزاع البحر الأسود، نحن ممتنون لها للغاية، لأنها أغلقت مضيق البوسفور في وجه جميع السفن الحربية الروسية، لم يكن القرار سهلا، ولم يكن الجانب التركي موافقا في البداية، لكننا استطعنا إقناعهم. بفضل أنقرة، وتمكنا من إنقاذ ميناء أوديسا».

وأضاف «نحن نقدر الدعم الإنساني والدبلوماسي والمعنوي والعسكري الذي تقدمه تركيا، حتى لو لم تطبق العقوبات، ومن أجل دعم أوكرانيا، فعلت تركيا أكثر من أي دولة أخرى في حلف شمال الأطلسي».

تركيا حارس المضيق

ولو لم تلعب تركيا دورها كحارس للمضيق «إذ أغلقت مضيق الدردنيل والبوسفور أمام جميع السفن الحربية في اليوم الرابع من الحرب التي اندلعت يوم 24 فبراير/شباط»، لكانت روسيا قد أرسلت تعزيزات بحرية إضافية إلى المنطقة، وكان من الممكن شن هجوم برمائي كبير على المدينة الواقعة على ساحل البحر الأسود، ليحكم عليها بمصير كارثي.

ونقلت الصحيفة الفرنسية، عن خبير دبلوماسي، قوله «زيلينسكي ورجب طيب أردوغان يتواصلان مع بعضهما بعضا بشكل متكرر عبر الهاتف».

وأضاف «كما تعرف الدبلوماسيون الأتراك والأوكرانيون على بعضهم بعضا بشكل أفضل خلال المحادثات التي أجريت مع مبعوثي الكرملين في 10 مارس/آذار في أنطاليا و29 مارس/آذار في إسطنبول».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى