آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«تشاؤم استخباراتي».. أفغانستان في قبضة طالبان وتحذيرات من السقوط السريع

يبدو أن الأيام المقبلة لا تحمل خيرا للأفغان، ولا حتى لجيرانهم القلقون من الصعود السريع لحركة طالبان المتطرفة، والتي أوشكت على أن تحكم قبضتها على البلاد بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية، التي ظهرت عاجزة عن مواجهة المد الطالباني الذي بدأ من عدة أسابيع تزامنا مع الانسحاب الأمريكي من البلاد.

ورغم خطورة المعلومات الواردة من أفغانستان، إلا أن الأيام ربما تحمل أحداثا أكثر خطورة، فمن بعد الحديث عن حرب أهلية محتملة، بات الحدث الأكثر واقعية هو قرب السيطرة على البلاد من قبل مسلحي طالبان.

في تقرير استخباراتي جديد، قالت دوائر الاستخبارات الأمريكية، إن التقييمات الأولية تشير إلى أن سيطرة طالبان على البلاد ستكون أسرع بكثير مما كانت تشير إليه التوقعات.

وحذرت المخابرات الأمريكية من خطورة تقدم حركة طالبان في أفغانستان  والذي يتم بوتيرة متسارعة، في ظل تدهور الوضع الأمني في البلاد.

وقال التقرير  الاستخباراتي إن التوقعات تشير إلى صورة قاتمة عن الأوضاع في أفغانستان خلال الأشهر المقبلة، مؤكدة أن الحركة المتطرفة قد تحكم سيطرتها على جزء كبير من البلاد بمجرد الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من البلاد.

ومن جهتها ذكرت قناة «سي إن إن» الأمريكية أن الحركة ستحاول السيطرة على المدن والأقاليم الأفغانية، وستترك العاصمة كابول للنهاية بعد إحكام السيطرة على البلاد، حتى لا تتصادم مع القوى الدولية التي لا تزال موجودة هناك.

وتشير المعلومات إلى أنه من المرجح أن الحركة ستستهدف المدن الكبرى أولا وخصوصا ذات التجمعات السكانية الكبيرة قبل التقدم نحو العاصمة.

وفي محاولة لوقف الزحف الطالباني فوق الأراضي الأفغانية ، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة عن تنظيم منتدى دبلوماسي جديد لمناقشة الأزمة الأفغانية، بين دول الولايات المتحدة وأفغانستان وباكستان وأوزبكستان.

ويهدف المنتدى إلى دعم السلام والاستقرار في أفغانستان وتعزيز العلاقات الإقليمية في التجارة والأعمال مع استمرار القوات الأميركية في انسحابها المزمع من البلاد.

وبسبب التخوفات الإقليمية من خطورة المرحلة المقبلة أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن  على لسان  سيرغي لافروف أن موسكو مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن التسوية في أفغانستان بأشكال مختلفة.

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن بلاده ستواصل العمل مع الأميركيين على شكل ترويكا موسعة، روسيا والولايات المتحدة والصين، لضمان الاستقرار في أفغانستان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى