تصاعد وتيرة جرائم ميليشيات الحوثي باليمن في يناير 2020
صعدت ميليشيات الحوثي الإرهابية من جرائمها وإرهابها بحق الشعب اليمني مع بداية العام 2020، حيث واصلت العناصر الإنقلابية التابعة لجماعة الحوثي انتهاكها لمواثيق حقوق الإنسان من خلال استمرارها في حملات الاعتقال والخطب والتعذيب والقتل ضد الشعب اليمني في المناطق التي تخضع لسيطرتها.
اقرأ أيضاً: الجيش اليمني يحقق تقدما ميدانيا..وخسائر فادحة في صفوف الحوثيين
جرائم الحوثيين في 2020
وباتت الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي لا حصر لها، إلا أننا نستعرض عددا من تلك الممارسات القمعية اللاإنسانية التي شنتها هذه الميليشيات بحق اليمنيين خلال شهر يناير 2020، فعلى سبيل المثال، ارتكبت العناصر الحوثية في 28 يناير الماضي، جريمة خطف بحق رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن الدكتور حميد عقلان، حيث نقلته إلى أحد المعتقلات الخاضعة لسيطرتها، وعينت أحد الحوثيين مكانه. ووفقا لأسرة الدكتور حميد عقلان، فإن ميليشيات الحوثي اختطفته ومنعت عائلته من التواصل معه، أو التعرف على مكانه.
قصف واعتقالات
وفي 25 يناير 2020، قصفت جماعة الحوثي الإرهابية، لقاء كان يضم عددا من الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية بمدينة الحزم الواقعة في محافظة الجوف، حيث استهدفت هذا الاجتماع بصاروخ كاتيوشا، ما تسبب في إصابة عدد من الصحفيين، إلى جانب احتراق سيارات مراسلي قناتي عدن ويمن شباب الفضائيتين بالمحافظة.
كما أعدمت الميليشيا الحوثية، مسن، في محافظة إب اليمنية، حيث أكدت تقارير صحفية، أن الحوثي أعدمت الشيخ القبلي، عبده محمد الوعيل، بحجة رفضه التعاون مع الميلشيات الإرهابية، ورفض أن يمدها بالمال والأطفال والشباب لتجنيدهم في ساحات القتال الدموي الذي ترتكبه بحق اليمنيين.
وفي يناير أيضا، استهدفت ميليشيات الحوثي الإرهابية معسكرا للجيش اليمني، ما أسفر عن استشهاد 116 شخصا، حيث توفي الكثيرون منهم متأثرين بجروحهم جراء استهداف المعسكر الذي يقع في محافظة مأرب التي تبعد 170 كيلومترا شرق صنعاء، وذلك إلى جانب استهداف مسجد داخل المعسكر أثناء صلاة المغرب.
ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، بل واصلت حملاتها التي تشنها لاعتقال اليمنيين وشيوخ القبال الذين يرفضون التعاون معهم أو الدخول معهم في ساحات القتال، حيث اعتقلت العشرات بتهمة التقصير في حشد المقاتلين وعدم الدعم المالي والغذائي لعناصر الميليشيات الحوثية.
جرائم حرب
وأكد تقرير حقوقي، أن ميليشيات الحوثي ارتكبت جرائم ترقى بعضها إلى مستوى جرائم حرب خاصة في محافظة حجة اليمنية، مشيرا إلى أن الإرهابيين من الحوثيين ارتكبوا مئات الانتهاكات ضد أبناء قبائل حجور، وأعدمت الكثيرين بدم بارد، إلى جانب تعذيب المواطنين وتفجير المنازل.
وأشار التقرير الحقوقي إلى أن منظمة رايتس رادار، رصدت نحو 20560 انتهاكًا ارتكب بحق أبناء قبائل حجور بمحافظة حجة، لافتا إلى الانتهاكات تعددت وتنوعت بين القتل والاعتداءات الجسدية والاختطافات والإخفاء القسرى والتهجير، بجانب قصف المنازل وتدميرها ونهب المنشآت.
اقرأ أيضاً: مركز الملك سلمان يدين نهب الحوثيين لمستودع الأغذية بـ اليمن
كما مارست الميليشيات انتهاكات وقيود جديدة فرضتها على العديد من الجامعات الخاصة، بهدف تضييق الخناق على الجامعات حيث شملت الاعتداءات الإغلاق والاعتداء والاعتقال، إلى جانب فرض إتاوات والتهديد والقتل لمن يخالف قرارات الحوثي المتخذة تجاه أي جامعة أهلية.
