آخر الأخبارتحليلاتسلايد

تفاصيل رحلة «بومبيو» في شرق آسيا لحشد الحلفاء لمواجهة الصين

اختتم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في فيتنام، اليوم الجمعة، جولة في آسيا شملت خمس دول مناهضة للصين، بدعوة إلى الوحدة الإقليمية لمواجهة نفوذ بكين المتزايد.

ووفقا لما نشرته الاسوشيتد برس، زار «بومبيو» هانوي ظاهريًا للاحتفال بمرور 25 عامًا على العلاقات الأمريكية الفيتنامية، ولكن كما فعل في محطاته السابقة في الهند وسريلانكا وجزر المالديف وإندونيسيا، كان الهدف الرئيسي لبومبيو هو حشد الدعم للرد على الصين.

وقال «بومبيو» لرئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك: «لدينا احترام كبير للشعب الفيتنامي وسيادة بلدك».

وفي تعليقات موجزة سمعها الصحفيون، لم يذكر أي من الرجلين الصين بالاسم، لكن استخدام «بومبيو» لكلمة سيادة أصبح رمزًا للإشارة إلى معارضة التعدي الصيني، لا سيما في آسيا.

وقال «بومبيو»: «نتطلع إلى مواصلة العمل معًا للبناء على علاقتنا ولجعل المنطقة في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا وآسيا والمحيط الهندي والمحيط الهادئ آمنة وسلمية ومزدهرة».

وقال رئيس الوزراء الفيتنامي إنه يسعى إلى تعاون صادق بين الجانبين لدعم منطقة سلمية.

وجعلت إدارة «ترامب» مواجهة الصين وتعاملها مع جائحة فيروس كورونا وسجل حقوق الإنسان والعدوانية تجاه جيرانها الأصغر، من أولويات سياستها الخارجية الرئيسية.

وسلط الرئيس دونالد ترامب الضوء على هذه القضايا، لا سيما أن الصين هي مصدر فيروس كورونا، في الوقت الذي يسعى فيه للتغلب على تحدي إعادة انتخابه الصارم من نائب الرئيس السابق جو بايدن في استطلاعات الرأي التي أجريت في 3 نوفمبر.

وسعى «ترامب» إلى تصوير «بايدن» على أنه ضعيف تجاه الصين ومدين لها بالفضل، وأثار مرارًا وتكرارًا أسئلة حول صلات مزعومة بين ابن بايدن، هانتر، والشركات الصينية.

ووسط مخاوف بشأن انتشار كورونا، كانت فيتنام إضافة متأخرة إلى خط سير رحلة «بومبيو» ولديها مخاوف عديدة بشأن السياسات الصينية في المنطقة.

وأثارت تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي، والتي يمر من خلالها ثلث الشحنات العالمية، توبيخًا من الولايات المتحدة وأصبحت نقطة اشتعال في منطقة يكون فيها جيران جنوب شرق آسيا فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي وتايوان لديهم مطالبات متنافسة.

وتجاهلت الصين حكم تحكيم حصلت عليه الفلبين وأبطل معظم مزاعم بكين، وأقامت مواقع عسكرية على سبع جزر صناعية.

وصل «بومبيو» إلى فيتنام قادماً من إندونيسيا، حيث أشاد بالقيادة الإندونيسية في رابطة دول جنوب شرق آسيا لردها على ما وصفه بادعاءات الصين ببحر الصين الجنوبي غير القانونية، وشجب معاملة بكين للأقليات الدينية، واصفاً إياها بأنها “أخطر تهديد” لمستقبل الحرية الدينية “.

ودافع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين عن سياسات بكين تجاه الأقليات الدينية واتهم بومبيو بالعمل انطلاقا من التحيز الإيديولوجي والمصالح السياسية الأنانية.

وكان «بومبيو» قد سافر إلى إندونيسيا من جزر المالديف وسريلانكا والهند في محطات توقف فيها حيث صعد بثبات الضغط على بكين، التي رفضت مخاوف الولايات المتحدة واتهمته وآخرين في إدارة ترامب بإشعال نيران الحرب الباردة الجديدة.

وفي جزر المالديف، أعلن «بومبيو» أن الولايات المتحدة ستفتح لأول مرة سفارة في أرخبيل المحيط الهندي، وهي خطوة تعكس القلق الأمريكي المتزايد بشأن زيادة النفوذ الصيني وما أسماه “سلوكها الخارج عن القانون والتهديد” في الهند.

قبل ساعات فقط في سريلانكا، اتهم «بومبيو» الصين بأنها مفترسة تجاه البلدان الأصغر من خلال استغلالها بالقروض ومشاريع التنمية التي تهدف إلى إفادة الصين أكثر من المستفيدين المستهدفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى