آخر الأخبارتحليلاتسلايد

تفجيرات وتبادل اتهامات بين أوكرانيا وروسيا.. حديقة بوتين الخلفية تشعل الحرب وتوقعات بجر دول جديدة للصراع

عقب الإعلان عن وقوع 4 انفجارات في ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا يتطلع الكيرون للإجابة عن تكرار وقوع مثل هذه الممارسات العسكرية بالمنطقة ما ينذر بجر المنطقة للحرب الدائرة في أوكرانيا وتوسيع نطاق الحرب لكن من المستفيد يا تُرى؟.

اقتراب حرب جديدة

كانت أصداء وقوع 4 انفجارات قرب مطار سابق في قرية محاذية لأوكرانيا دون سقوط قتلى أو جرحى، قد احتلت شريط الأخبار وتحدث محللون عن اقتراب حرب جديدة بحسب ما أعلنته السلطات في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا.

وحدثت عدة عمليات عسكرية سابقة بمنطقة إطلاق نار قرب مستودع أسلحة وسلسلة انفجارات نفذت خلال الأيام الماضية ما أدى لحالة من الجدل حول امتداد الصراع الحالي في أوكرانيا.

تبادل الاتهامات

ويتلقف الفريقان اتهامات من الجانب الآخر حول مصلحته بشأن العمليات العسكرية والتفجيرات الحالية بالمنطقة فهل هي روسيا أم أوكرانيا، ففيما تتهم موسكو المخابرات الأوكرانية بتنفيذها، تقول كييف إن روسيا تسعى إلى «زعزعة استقرار» ترانسنيستريا بهدف تبرير شن عملية عسكرية على مولدوفا.

ومما زاد التوتر بين الجانبين ما كان من أليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني، الذي قال إن بلاده قادرة على  الاستيلاء على ترانسنيستريا حال طلب الجانب المولدوفي.

وعن الجانب الروسي فرد الجنرال الروسي رستم مينكاييف «قائلا إن موسكو تسعى إلى إنشاء ممر عبر جنوب أوكرانيا إلى ترانسنيستريا التي تشهد اضطهادًا للسكّان الناطقين بالروسية».

جر مولدوفا ورومانيا لصراع جديد

وعقب تلك الأحاديث وقعت 3 هجمات مسلحة بالمنطقة التي توصفه بـ «حديقة بوتن» الخلفية كونها منطقة سوفيتية سابقة، الاثنين، بخلاف الـ4 تفجيرات الجديدة، كما اتهم رئيس ترانسنيستريا فاديم كراسنوسيلسكي «أوكرانيا بتدبير تلك الهجمات، بهدف جر ترانسنيستريا إلى الصراع».

وطالبت كييف بالتحقيق «في وقائع التنقل غير الشرعي لبعض الجماعات المسلحة وتنفيذها لأعمال إرهابية في أراضي الإقليم الانفصالي».

ما علاقة المخابرات؟

ويعتقد بعض الخبراء أن هذا من عمل الاستخبارات الأوكرانية، فمن المهم أن ذلك حدث بعد زيارة الضيوف الأميركيين، والهدف النهائي هو استفزاز روسيا إلى ردة فعل حادة، ومعرفة كيف سترد؟.

ويضيفون أن مولدوفا تقف متفرجة حيال تلك الأزمة فهي تعلم أنه لا ينبغي أن تتدخل، وستفعل ما يأمرها الغرب به، وفقا لوكالة سبوتينك الروسية.

اقرأ أيضًا: تدمير 18 منشأة وهدف ثمين واستمرار الهجوم على آزوفستال وخسارة فادحة لروسيا.. آخر تطورات الحرب بين الفريقين

التحريض على احتلال رومانيا

بينما يرى محللون سياسيون آخرون أن التصعيد في ترانسنيستريا سوف يصبح حافزا لاتخاذ إجراءات حاسمة من قبل رومانيا، التي تدعو رئيسة مولدوفا مايا ساندو إلى التقارب معها.

ويقول المحللون إن القوات الرومانية إن ظهرت في مولدوفا، فلن تخرج منها إلى أي مكان، مضيفا «أخشى أن يكون ذلك محرضا لاحتلال رومانيا لمولدوفا».

موقع ترانسنيستريا الإستراتيجي

ومما ينبغي الإشارة إليه، أن ترانسنيستريا، شريط حدودي يمتد على طول حدود مولدوفا مع أوكرانيا، ويبلغ عدد سكانه حوالي 500 ألف نسمة، ويحد أوكرانيا من الاتجاه الجنوب الغرب، ويحاذي دنيستر.

وأنها قد أعلنت استقلالها بصورة أحادية، ولا يعترف بذلك المجتمع الدولي، وكانت ضمن أراضي مولدوفا، الدولة الصغيرة في أوروبا الشرقية، والواقعة بين أوكرانيا ورومانيا.

كما نتج عن انهيار الاتحاد السوفيتي إلى نشوب حرب أهلية قصيرة في أوائل التسعينات بين جمهورية مولدوفا والانفصاليين في ترانسنيستريا، الذين أرادوا الحفاظ على العلاقات السوفيتية.

استعادة جمهوريات الحقبة السوفييتية

ويقول المحلل السياسي فيكتور بارليكوف، إن جذور المنطقة يعود إلى عشرينيات القرن الماضي، عندما أنشأ الاتحاد السوفيتي جمهورية صغيرة في نفس المنطقة، قبل دمج أجزاء منها في جمهورية مولدوفا خلال الحرب العالمية الثانية.

وعن فرضية شن روسيا تلك الهجمات يقول «لدى روسيا خطة بإعادة تشكيل حدود جمهوريات الحقبة السوفيتية، كما أن في ترانسنيستريا وإقليم دونباس تمرد انفصاليون مدعومون من روسيا»، وفقا للصحيفة.

رابط جغرافي

أما المحلل السياسي أنطون فلاديمير، فيقول إن سعي روسيا لإنشاء رابط جغرافي مع ترانسنيستريا موجود في الخطاب الروسي منذ التسعينيات، لأن موسكو تسعى إلى الاحتفاظ بجيوب نفوذ لها بأوروبا الشرقية، وتريد قطع الطريق على الجمهوريات السوفيتية السابقة الانضمام إلى أوروبا.

ويضيف «أن موسكو تواصل دعم ترانسنيستريا بالغاز الطبيعي بالمجان وبها ترابط قوات روسية قوامها 1500 جندي، وذلك في أعقاب حربها مع مولدوفا وترانستيستريا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى