آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«تفجير الصدر».. لماذا استهدف داعش مدينة دينية مزدحمة في العيد؟

بعد هدوء نسبي استمر لعدة أشهر عاد تنظيم داعش الإرهابي من جديد ليطل برأسه في العراق، متبنيا تفجير مدينة الصدر الذي راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح.

وأعاد الهجوم التساؤلات عن وضع التنظيم الذي أعلنت الحكومة العراقية قبل سنوات هزيمته بشكل كامل إلا أن  فلوله لا يزالون يشكلون خطرا على الأمن بالبلاد، وفي هذا الصدد قال تقرير إيطالي نشره موقع ديكود : إن الهجوم الجديد في العراق على مدينة الصدر يكشف أن تنظيم داعش لا يزال موجوداً في البلاد، موضحاً أن قيادة المجموعة لا تزال هي العمود الفقري للمنظمة.

وقال الموقع إن القيادة المركزية للولايات المتحدة الأمريكية تعلن لأشهر علناً أن التنظيم يعيد تنظيم نفسه ويفكر في التخطيط الواسع لأنشطته، موضحاً أنه بعد هزيمته اكتسب بين عامي 2014 و 2016 قدرات وأنشأ التنظيم الذي أسسه أبو بكر البغدادي فروعًا في أجزاء مختلفة من العالم بقيت على قيد الحياة مع وفاة زعيمه.

ورجح الموقع أن يرتكز اهتمام خليفة البغدادي أبو إبراهيم الهاشمي على منطقة شمال وسط إفريقيا حيث لمؤيدي البغدادي مساحة أكبر للتمدد، موضحا أنه لا تزال منطقة الشرق الأوسط مع ذلك مركزية لمصالح الخلافة التي لم تعد موجودة.

 

وذكر الموقع أنه قبل أيام عاد التنظيم ليتبني هجوما على بغداد في ظرف لم يكن معتادا منذ فترة، فيما أصيب عدد من الشيعة في انفجار وسط سوق الوحيلات بمدينة الصدر، وقُتل خمسة وثلاثون شخصًا خلال التسوق في عيد الأضحى، وأوضح أن الهجوم، كالسنوات الماضية، كان له غرض دعائي خالص، حيث يبعث برسالة إلى الشباب.

وفيما تتواصل الهجمات في مناطق أخرى من البلاد، لم يكن هناك إلا هجومين آخرين في بغداد هذا العام: الأول في أبريل في مدينة الصدر، والاخر في يناير في السوق المزدحمة بساحة الطيران في وسط بغداد.

 

وذكر الموقع أن أحدى المشكلات تكمن فيما إذا كانت هذه الأعمال تبدأ في التحرك في منافسة مع الميليشيات الشيعية التي توجهه جهادها ضد القوات العسكرية الغربية (الأمريكية).

وأوضح أن المنافسة ستكون دراماتيكية للعراق حيث هدفها كسب إجماع الشباب الأصغر سنا، ما أسفر عن الاعتماد على نوع من التطرف أمام الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيشها البلاد.

ويأتي هذا فيما تقاتل الميليشيات، المترابطة بقدرات ودرجات عدة من العلاقات، مع الحرس الثوري الإيراني، تنظيم داعش.

 

وتطرق الموقع إلى قوات الأمن التابعة لحكومة مصطفى الكاظمي، وهي مجبرة على تبني خط متشدد مع الإرهابيين وخط صارم مع الميليشيات الشيعية المرتبطة بفاعلين سياسيين وتتحرك تحت إدارة الإيرانيين.

 

وقال الموقع إنه إلى جانب القوات النظامية هناك جنود غربيون يعرضون تدريبات لوحدات بغداد فيما سيكون هناك زيادة في أنشطة حلف الناتو مقارنة بتقليص كبير لحجم الأمريكية فقط.

وأشار الموقع إلى أن إيطاليا ستقود أنشطة حلف الناتو هذه في عام 2022، عندما ينبغي أن تتولى وحدة التحالف بشكل أساسي زمام مكافحة الإرهاب وأن تحل رويداً رويداً محل ما يقوم به التحالف الدولي بقيادة أمريكا منذ عام 2014 من التدريب وتقديم المشورة للقوات المسلحة والأمنية العراقية. فيما سيكون للأخيرة مهمة تعقب السلسلة المركزية للتنظيم، في مناطق مختلفة من البلاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى