تفشي كورونا في الأحواز بسبب إهمال الملالي والسجناء آخر الضحايا

تتعمق كل يوم أزمة السجناء في إقليم الأحواز مع تصاعد تفشي فيروس كورونا في البلاد، وهو ما أدى إلى إصابة عدداً من السجناء بالوباء المستجد، وفقاً لما أعلنه زين الدين موسوي، حاكم مدينة عبادان، جنوب إقليم الأحواز، والذي كشف يوم الأحد الماضي عن استعداد المحافظة إلى دخول الحجر الكامل لتفشي فيروس كورونا.

وتأكيداً لتدهور الوضع في الإقليم، فقد أكد المحافظة إصابه عدداً من السجناء بعد إجراء اختبارات خاصة لهم أثبتت إيجابيتهم للفيروس المستجد.

• اقرأ أيضا: فيديوجراف | الزلازل تعري هشاشة البنية التحتية لإيران

إهمال السجون

وتأت تلك الخطوة لتعكس كم الإهمال الذي يعانيه النظام اتجاه السجناء وسط تمسك النظام بعدم الإفراج عن عدداً كبيراً منهم، إلى جانب رفض الكشف عن مصيرهم، وهو ما أجبر أهالي لأسر على التظاهر خلال الأيام الماضية لمعرفة مصير أبنائهم.

https://www.youtube.com/watch?v=N1whLm-TLLY&feature=emb_title

• اقرأ أيضا: العراق يثأر لقتلة المتظاهرين ويلاحق حزب «ثأر الله» الموالي لإيران بالإغلاق

وما يؤكد تفشي الفيروس بين السجناء هو اعتراف الرئيس الإيراني حسن روحاني، بذلك بعد أن أكد في تصريحات له قائلا: «إن أحد العلامات التي أراها الآن في فيروس كورونا هو أن الفرد الواحد يمكنه أن ينقل العدوى لمجتمع أو مدينة أو لعشرات الأفراد، وأن أي فرد من عشرات الأفراد هؤلاء يمكنه أيضًا أن ينقل العدوى لعشرات آخرين من الأفراد».

تفشي كورونا في السجون

وقدم الدكتور نمكي إحصاءً منذ أيام قليلة عن أحد السجون يفيد أن فردًا مصابًا بالفيروس دخل هذا السجن ولم يتم تدارك إصابته بالفيروس قبل انتقال العدوى لـ 100 شخص بموجب نتائج الفحص، من إجمالي الـ 120 شخصًا المتواجدين في هذا المكان.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=1&v=mAk4xs4Nqiw&feature=emb_title

ويتفشى فيروس كورونا في الأحواز وسط إهمال النظام لهذا الإقليم الذي يقطن فيه الأحواز العرب الرافضون للاحتلال الإيراني وسط نقص الرعاية في المؤسسات الصحية.

وهو ما أجبر زين الدين موسوي، حاكم مدينة عبادان، جنوب الإقليم على الاعتراف بخطورة الوضع في الإقليم، مداخله ومخارجة من جهة مدينه الأهواز ومعشور إلى الإغلاق خلال الفترة المقبلة.

تحذيرات الموجة الثانية

وتزامنت تلك التطورات مع التحذيرات التي أطلقها نواب ومسؤولين في إيران من قفزة جديدة أو موجة ثانية للوباء الذي حصد الآلف في البلاد التي تعد واحدة من أشد دول الشرق الأوسط تضرراً.

وما يؤكد على تأزم الوضع الصحي في منطقة الأحواز ما أعلنه رضا شريعتي، محافظ الأهواز، جنوب غرب إيران، عن  زيادة بنسبة 200% بعدد مرضى فيروس كورونا في المحافظة خلال شهر.

مؤكداً في تصريحات للتلفزيون الإيراني أن عدد المصابين في المستشفيات زاد بنسبة 60% دون أن يذكر رقمًا دقيقًا لإجمالي عدد الإصابات والوفيات في المحافظة.