عرب وعالم

تكرارا لجرائم “داعش”.. جيش أردوغان يرتكب إبادة جماعية بحق الإيزيديين في عفرين

واصل جيش أردوغان جرائمه في حق السوريين في عفرين، وسط وجود تقارير كردية عن تعرض الإيزيديون لإبادة ممنهجة تسعى إلى القضاء على ديانتهم، من خلال هدم الأماكن المقدسة وإجبار الإيزيديين على ترك معتقدهم، في تكرار تركي لجرائم “داعش” بحق الإيزيديين.

إبادة ممنهجة:

وذكرت تقارير كردية ، أن الاحتلال التركي ومليشياته انتهزوا الصمت الدولي، للتمادي في مساعيهم العنصرية ضد الشعب الكردي في عفرين، ومحاولة تغيير التركيبة السكانية والقضاء على المعتقدات والديانات والثقافات.

وأوضحت التقارير الكردية، أن أبناء الديانة الإيزيدية في عفرين يتعرضون إلى سياسات إبادة ممنهجة تسعى إلى القضاء على ديانتهم، من خلال هدم الأماكن المقدسة وإجبار الإيزيديين على اعتناق الإسلام.

وتتميز مقاطعة عفرين بالتنوع الثقافي وتعدد المعتقدات والأديان، حيث يعيش فيها المسلم والمسيحي والإيزيدي إلى جانب السني والعلوي، لكن إثر اجتياح جيش الاحتلال التركي ومليشياته لمقاطعة عفرين، تعرضت القرى الإيزيدية وأماكن العبادة للتدمير، حيث تم قصف مزار بارسه خاتون الواقع في قرية قسطل جندو، والموجود منذ قرون، وقطع أشجار الأمنيات التي يتجاوز عمرها مئات السنين.

هدم الأماكن الدينية للإيزديين

وينتشر في مقاطعة عفرين 12 مزاراً لأبناء الديانة الإيزيدية، حيث تعرض العديد منها للدمار والخراب إثر هجمات جيش الاحتلال التركي.

ويبلغ التعداد السكاني لأبناء الديانة الإيزيدية في مقاطعة عفرين 25ألف نسمة، موزعين على 22قرية، منها قرى يتعايش فيها المسلمون إلى جانب الإيزيديين.

ويؤدي أبناء الديانة الإيزيدية طقوسهم الدينية في المزارات منذ تاريخ 1600ق.م، وتنتشر المزارات الإيزيدية في قرى سهل جومه وناحية شران وجبل ليلون، وغالباً مع تكون المزارات أو دور العبادة مشتركة بين جميع السكان بعيداً عن عقيدتهم الدينية.

وتخضع هذه القرى الآن لسيطرة جيش الاحتلال التركي ومرتزقته وهناك الكثير من العائلات عالقة فيها، وحسب المعلومات الواردة فإن الأهالي يتعرضون للقمع والتهديد والإجبار على الارتداد عن الديانة الإيزيدية.

اعتقال النشطاء:

وذكرت تقارير ايزيدية، أن قوات جيش الاحتلال التركي والفصائل المتشددة التابعة له، تقوم بحملة اعتقالات تطال الناشطين الإعلاميين ، للتحقيق معهم في حال كانت لديهم علاقة  في نقل وتوثيق جرائم جيش أردوغان والمليشيات التابعة له في عفرين.

واعتقلت الفصائل المتشددة من الجيش الحر والموالية للجيش التركي الفوتوغرافية “دلشان قره جول” في مدينة عفرين، ونقلتها إلى مدينة إعزاز بتهمة حيازتها على كاميرا تصوير.

ويعود سبب اعتقال “دلشان قره جول”  لتصويرها حالة الخراب والدمار نتيجة الحرب في عفرين للأرشيف والتوثيق، فالناشطة كانت عضوة في لجنة الإغاثة العربية الكردية التي تعمل حاليًا لإعادة الناس إلى بيوتها وقراها عبر ممرات آمنة إن أمكن لإفشال مخطط التغيير الديموغرافي التي كانت القضية الهامة التي عملت عليها كل الأطراف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى