آخر الأخبارعرب وعالم

تيتورينكو: حمد بن جاسم اعترف بتمويل قطر للإرهاب ومشاركتها في الإطاحة بالأنظمة العربية

في تصريحات خطيرة صرح بها السفير الروسي السابق في قطر فلاديمير تيتورينكو، عن دعم قطر للإرهاب والجماعات الإرهابية والسعي لتمويلها، وذلك لزعزعة أمن واستقرار بعض الدول العربية التي تستهدفها قطر في اختراق معلن للأنظمة والقوانين الدولية، أكد السفير الروسي أن حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، اعترف له بأن قطر مولت الجماعات الإرهابية المتطرفة لتدمير سوريا ومصر.

وقال “تيتورينكو”، في لقاء مع برنامج “رحلة فى الذاكرة” بقناة روسيا اليوم، أن حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر في ذلك الوقت، أكد له بكل سرور مشاركة الدوحة في إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا، متابعا: “أخبرني حمد بن جاسم أنهم سيرسلون 6 طائرات حربية، ولم يخبرنا بالوحدات الخاصة التي أرسلوها، وأكد عدم مشاركة الطيارين القطريين في القصف لأن قواتهم صغيرة وأي خسائر ستكون ملحوظة”.

قطر تشارك بإطاحة الأنظمة العربية

وأضاف السفير الروسي السابق بالدوحة، إلى أن قطر كانت المشارك الأكثر نشاطا في إسقاط النظام الليبي؛ لأنهم كانوا يأملون في الوصول لموارد النفط والغاز في ليبيا، مؤكدا أن حمد بن جاسم اعترف أيضا بمشاركة قطر عمليا في الإطاحة بالأنظمة العربية عبر تمويل وإعداد الإرهابيين.

قطر ودورها في سوريا ومصر واليمن

وأكمل السفير فلاديمير تيتورينكو حديثه قائلا: “ذكر بن جاسم، في 14 نوفمبر 2017، خلال حوار له مع BBC، أنهم أنفقوا 137 مليون دولار منذ بداية الحرب في سوريا، ودفعوا نفقات الحرس الجمهوري ورئيس الوزراء السوري، وأكد أيضا بمنتهى الصراحة لعبهم دورا كبيرا في تدمير سوريا واليمن ومصر، بتوجيه من أمريكا”.

تزييف الحقائق

وفي سياق متصل، عمد وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في تصريحات له، حاول خلالها أن يبرئ قطر من تلك الأمور، في حوار «تزييف الحقائق» إعمالًا بالنهج القطري في الكذب والتضليل ورغبة منه بغسل سمعة قطر التي تدعم وتمول الإرهاب حول العالم.

وذلك ضمن محاولات «الحمدين» لمراوغة العرب والتنصل من المطالب، وفي إطار «المواجهة الدبلوماسية» القائمة بين الدوحة والدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وتوقف مراقبون عند قول حمد عن قادة قطر إن «عقولهم صغيرة» عندما قال «لا تلومونا وخذونا على قد عقولنا»، في حين يمتدح عقول الإسرائيليين حين أشاد بما أسماه «فكر الإسرائيليين وقدرتهم على التطوير وجذب الاستثمارات».

التدخلات القطرية في الشأن الليبي

وحول دور قطر الإرهابي في ليبيا، انتقد سياسيان ليبيان في لقاءات صحفية سابقة، تصريحات حمد بن جاسم والتي حاول خلالها نفي علاقة الدوحة بما حدث في ليبيا والتغطية على التدخلات القطرية في الشأن الليبي، والتي تحدّث فيها كذلك عن علاقة النظام القطري بنظام معمر القذافي.

واعتبرا أن حمد حاول من خلال تلك التصريحات المتعلقة بليبيا تبرير الدور القطري المشبوه في ليبيا وهو دور واضح لعبته الدوحة لزعزعة أمن واستقرار البلد، وهنالك العديد من الشواهد والأدلة التي تمتلكها السلطات الليبية في ذلك الصدد.

ووصف السياسي الليبي أسعد زهيو تصريحات حمد بأنها «محاولة بائسة للدفاع عن قطر في اتجاهات عدة.. أولاً: محاولة لتحسين العلاقة مع المملكة العربية السعودية على حساب ليبيا وعلى حساب رجل لم يعد باستطاعته الدفاع عن نفسه فهو بين يدي الخالق (القذافي).. وثانيًا: محاولة لتبرير الدور المشبوه الذي لعبته قطر لزعزعة الاستقرار في ليبيا من خلال الحديث عن إخلال العقيد القذافي بتعهداته تجاه قطر وبالتالي عملت قطر لتصفية حساباتها مع ليبيا».

دعم الدوحة للتنظيمات المتطرفة

وفنّد رئيس المرصد الليبي لحقوق الإنسان ناصر الهواري، الدور المشبوه الذي لعبته الدوحة في بلاده، مشددًا على أن لقطر دوراً كبيراً وواضحاً في ليبيا خاصة مع بدء الصراع المسلح في البلد، إذ دعّمت الدوحة كل التنظيمات المتطرفة، ولا زالت تدعمهم.

قناة التزييف والتدليس “الجزيرة”

وأكد على أنه في بداية الصراع المسلح في ليبيا ظهر الدور القطري مباشرة في ليبيا، خاصة عبر الآلة الإعلامية الممثلة في قناة الجزيرة، والتي نقلت آنذاك أخبارًا غير حقيقية لإشعال الغضب وإخافة الليبيين، ونقلت أنباء عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى وحملات اغتصاب للنساء وغيرها من الأخبار التي حرصت الجزيرة على نشرها في تلك الفترة وكانت لها مردودات سلبية على الليبيين.

تخبط النظام القطري

هذه الأحداث تؤكد على أن النظام القطري متخبطًا أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل تفاقم الأزمة الداخلية التي يعاني منها في الوقت الراهن ومع تصاعد وتيرة الغضب في صفوف القطريين الرافضين لممارسات «الحمدين» والتدخلات الخارجية القطرية ودور الدوحة في دعم وتمويل الإرهاب وكذا علاقاتها المشبوهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى