آخر الأخباراقتصادسلايد

كيف أصبح تيك توك أداة حرب جيوسياسية بين واشنطن وبكين؟

أصبح تطبيق التيك توك الشهير بمقاطع الفيديو القصيرة التي تحظى بشعبية كبيرة بين المراهقين، آداة لإشعال التوتر ضمن أكبر الحروب الجيوسياسية بين الولايات المتحدة الامريكية والصين، مما اثار ضجة كبيرة في الأوساط التجارية وأوصساط الإتصالات والتكنولوجية في العالم.

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التطبيق بأنه خطر على الأمن القومي، مدعيا أن تيك توكيمكنه  الوصول إلى بيانات المستخدم وتسليمها إلى أجهزة الاستخبارات الصينية.

ويحظر الأمر التنفيذي لترامب التنزيلات الجديدة للتيك توك من ليلة الأحد وسيحظر الاستخدام اعتبارًا من 12 نوفمبر ما لم تؤت صفقة إعادة هيكلة ملكيتها تؤتي ثمارها.

شهدت منصة تيك توك حوالي ملياري عملية تنزيل وتقدر قاعدة مستخدميها بـ 700 مليون، مما يجعلها واحدة من أكبر اللاعبين في مجال وسائل التواصل الاجتماعي. تشتهر بمقاطع الفيديو القصيرة التي أنشأها المستخدمون والتي تتراوح مدتها من 15 إلى 60 ثانية، والعديد منها يتميز بالرقص أو المحاكاة الساخرة أو التعليقات على الأخبار.

وساعد جائحة الفيروس التاجي تيك توك على توسيع قاعدة مستخدميه خارج مستخدمي الهواتف الذكية الشباب، حيث تمت إضافة أنواع جديدة من المحتوى وانضمام “المؤثرين” المشهورين إلى المنصة.

وتم إنشاء التطبيق عام 2016 واسترت بيت دانس التطبيق عام 2017 وأعيد تسميته ولديها 100 مليون مستخدم في الولايات المتحدة وحدها، مع 50 مليون تسجيل دخول كل يوم.

وقبل شهر يوليو، عندما بدأت تقارير الحظر في الانتشار، أصبح تيك توك يضيف حوالي 400000 مستخدم أمريكي يوميًا.

على الرغم من أن مقاطع الفيديو الخاصة بها تبدو غير ضارة، إلا أن تيك توك خضعت للتدقيق بشأن التهديدات الأمنية المحتملة. دعا السناتور الجمهوري ماركو روبيو عام 2019 إلى إجراء تحقيق في صلات تيك توك بالسلطات الصينية، وفي عام 2020 طلبت وزارة الدفاع من جميع أفرادها إزالة التطبيق.

وأنكرت تيك توك علاقاتها مع الحكومة الصينية وتزعم أن خوادمها لا يمكن الوصول إليها من قبل بكين، وقالت تيك توك في بيان صدر مؤخرًا: (نقوم بتخزين جميع بيانات المستخدم الأمريكية في الولايات المتحدة، مع نسخ احتياطية في سنغافورة).

وأفادت بيت دانس أنها ستحافظ على السيطرة على الخوارزمية بينما ستكون أوريكل قادرة فقط على فحص البيانات وكود المصدر بحثًا عن عيوب أمنية. وقال ترامب إنه لن يقبل أي اتفاق يترك الصينيين تحت سيطرة التيك توك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى