آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«جحيم الجبهات».. أهالي عفرين ضحايا حرب النفوذ بين تركيا وإيران في سوريا

بين هجوم هنا وآخر هناك لا تتوقف الأطماع الإيرانية والتركية عن التطلع لمزيد المكاسب في الداخل السوري، على حساب السكان المدنيين، فمع كل طلقة رصاص أو دانة مدفع خلال الصراع بين طرفي الصراع يسقط عشرات المدنيين.

على أرض محافظة حلب – أكبر المحافظات السورية – من حيث  عدد السكان يدور الصراع الدامي منذ سنوات، حيث تسيطر القوات التركية والميليشيات المتحالفة معها على مناطق واسعة من المحافظة قرب عفرين، وعلى مقربة منها تسطير قوات النظام السوري، والميليشيات الإيرانية المتحالفة معها على مواقع استراتيجية في المحافظة.

بين القوتين يضيع العشرات بين الحين والآخر قتلى برصاص الطرفين، والذين كان آخرهم 17 قتيلا سقطوا في مدينة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الموالية لأنقرة.

ووفق، المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفر القصف كان مصدره ناحية قوات النظام أصاب مستشفى في عفرين عن مقتل 17 شخصا، بينهم طبيب وثلاثة من موظفي المستشفى إضافة لثلاث نساء وطفل.

ويقول المرصد، إن مصدر القصف جاء من ناحية المناطق الشمالية في حلب والتي تسيطر عليها قوات النظام السوري ومقاتلون أكراد.

وفي المقابل رد الجيش التركي والميليشيات المتحالفة معه، والتي تسمى نفسها زورا بالمعارضة على مصادر القصف، باستهداف بلدة تل رفعت الواقع في الشمال السوري أيضا، رداً على الهجمات  التي استخدمت فيها المدفعية وأسفرت عن قتلى وجرحى في بلدة عفرين.

وتسبب القصف التركي في أضرار مادية وبشرية جسيمة في المدينة، بعدما عاش الأهالي ليلة قاسية جراء الاقتتال الدموي، الذي يستخدم فيه الطرفين أسلحة ثقيلة، لا تفرق بين مدني وعسكري.

وكالعادة اتهمت تركيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية «قسد» بالوقوف وراء الهجمات التي وقعت في عفرين يوم السبت الماضي، وشملت هجوماً على مستشفى الشفاء.

 وفي المقابل نفت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من قبل الولايات المتحدة مسؤوليتها عن تلك الهجمات.

وأطلقت تركيا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة عددا كبيرا من العمليات العسكرية التي استهدفت الأكراد السوريين، حيث تسبب في نزوج مئات الآلاف من المنطقة، إضافة لاستخدمها أسلحة محرمة دوليا في قصف المنازل والحقول في المنطقة، بعد فرض سيطرتها على المنطقة بما يشبه الاحتلال العسكري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى