آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«جحيم عين عيسى».. أردوغان يقصف المدنيين السوريين بالهاوتزر

أنقرة تصنع مأساة إنسانية جديدة

لا يتوقف النظام التركي، بقيادة رجب أردوغان عن جرائمه الممنهجة في الشمال السوري، فبعد تحويل المدن هناك إلى أماكن لإيواء الميليشيات الإرهابية الموالية له، باتت القرى السورية الرافضة للاحتلال التركي هدفا لقوات الطاغية التركي.

في ليالى قاسية البرودة كتب على سكان مدينة عين عيسى السورية الهروب من مدفعية جيش الاحتلال التركي الثقيلة والمبيت في العراء هربا من القصف، ومنذ أيام يصوب الجيش التركي أسلحته التدميرية نحو  بلدة عين عيسى الحدودية السورية.

وتسببت الهجمات التركية الغاشمة في إجبار المدنيين على الهروب، ليصنع أردوغان مأساة إنسانية جديدة تعكس الوجه الحقيقي لسياسات أنقرة الإجرامية.

وكشفت صحيفة بيلد الألمانية في تقرير حديث لها عن المأساة التي يعيشها سكان عين عيسي بسبب الاحتلال التركي، وأجرت جولة في أنحاء البلدة وعاينت آثار القصف، والحياة المستحيلة تحت وطأة القنابل التركية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها  إن آلاف السكان يهربون من قنابل أردوغان التي تسقط يوميا على البلدة، مشيرة إلى أن أنقرة تريد احتلال عين عيسى ذات الأهمية الاستراتيجية، بأي ثمن، ونوه التقرير الألماني إلى أن قصف المدفعية التركية على بلدة عين عيسى السورية،  يبدأ منذ وقت مبكر من الصباح بمدافع هاوتزر T-155 Firtina من عيار 155 ملم ولا يتوقف طوال اليوم.

وأكدت الصحيفة أن الاحتلال التركي  تمكين الميليشيات المسلحة المتطرفة المتحالفة معه، من احتلال عين عيسى لموقعها الاستراتيجي الواقع على الطريق السريع بين مدن كوباني والرقة، ويريد طرد قوات سوريا الديمقراطية المسيطرة على المدنية، والتي عانت كثيرا في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.

ونقلت الصحيفة الألمانية عن قائد ميداني يدعى أبو خلف، قوله: «هزمنا داعش ومنعنا الخطر الإرهابي على العالم كله».

والسبت الماضي، رد مقاتلو سوريا الديمقراطية بإطلاق النار على الجيش التركي والمليشيات المتطرفة، لأول مرة، ولكن بشكل متقطع، لكن نيران قوات سوريا الديمقراطية لا تضاهي الجيش التركي، وفق بيلد.

ووفقا للصحيفة أجبرت نيران ومدفعية الأتراك السكان على ترك مدينتهم والخروج إلى العراء في البرد القارس، وباتت البلدة شبه مهجورة، ونقلت الصحيفة الألمانية عن مواطن سوري يدعى خليل مصطفى إسماعيل 33 عاما، قوله: أين يجب أن نذهب؟ هذه مدينتنا.

وقبل يومين، نشرت وزارة الدفاع الروسية، الموجوظة هي الاخرى في المدينة، وحدات من الشرطة العسكرية التابعة لها في محاولة لنزع فتيل التوتر ، وقالت صحيفة بيلد لا أحد في عين عيسى يعتقد أن الشرطة العسكرية الروسية ستضمن السلام، لأنه حتى الآن يكتفي الجنود الروس بمشاهدة القصف التركي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى