جرائم إيران تتخطى الحدود.. قصف صاروخي على مدنيين في السليمانية بالعراق ووقوع قتلى وجرحي

قصف الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، عدة مواقع للأكراد في مدينة السليمانية شمال العراق.

ونقلت وكالة “رويترز”، عن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، قولها إن الحرس الثوري “شن هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على إرهابيين، في المنطقة الكردية بشمال العراق”، في إشارة إلى معارضين إيرانيين مسلحين من الأقلية الكردية، ردا على الضلوع في الاضطرابات المستمرة في البلاد.

وذكرت قناة “روداو” العراقية الكردية، أن قصف الحرس الثوري لمقار أحزاب كردية إيرانية داخل أراضي إقليم كردستان العراق، أسفر عن جرح ووفاة عدد من الأشخاص، لم تحدد عددهم.

وأعلن حزب كردي إيراني معارض مقتل اثنين من عناصره في قصف إيراني على كردستان العراق.

المواقع المستهدفة

ونقلت القناة عن المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني- فرع إيران، أن “المواقع المستهدفة ليست عسكرية، بل هي مدنية بالكامل”، وأعلن الحزب لاحقا في بيان، عن مقتل اثنين من عناصره في القصف.

فيما نسبت “روداو” لناشط كردي آخر أن “إيران قصفت مقراتهم صباح اليوم الأربعاء باستخدام مسيّرات”، مضيفا: “ليست عندنا خسائر بشرية… وتضررت أربعة منازل ومقرات”.

وخلال الأيام الأخيرة، استهدفت ضربات إيرانية أكثر من مرة مواقع حدودية في كردستان العراق، شمال أربيل، بدون أن تسفر عن أضرار ملحوظة.

معارضة نظام الملالي

وتتخذ أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية، من إقليم كردستان العراق مقراً لها، وهي أحزاب خاضت تاريخياً تمرداً مسلحاً ضدّ النظام في إيران، على الرغم من تراجع أنشطتها في السنوات الأخيرة.

ومنذ مقتل الناشطة الإيرانية الكردية، مهسا أميني، قبل أيام على يد “شرطة الأخلاق”، تستمر الاحتجاجات في عدة في إيران، مخلفة عشرات القتلى والجرحة في صفوف المتظاهرين، وعناصر الأمن.

وأوقفت الشابة مهسا أميني (22 عاما) من محافظة كردستان بشمال غرب إيران، في 13 سبتمبر الجاري في طهران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ارتداء “ملابس غير لائقة”، قبل أن يعلن عن مقتلها في 16 من نفس الشهر في المستشفى، وهو ما أثار غضب الشارع الإيراني.

وتنتقد الأحزاب الكردية المعارضة لإيران بشدّة الوضع في البلاد على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها حزب “كومله” الكردي الإيراني، الذي خاض تاريخياً تمرداً ضد النظام في إيران، وينشر الآن بشكل يومي مقاطع فيديو، ومعلومات بشأن التظاهرات التي تشهدها إيران منذ عشرة أيام، بعد وفاة أميني.