جمال عانق الذكاء.. سانا مارين أصغر رئيسة وزراء في العالم
سانا مارين رئيس وزراء فنلندا
كتبت – إسراء عبد التواب
«لم أفكّر يوما بعمري أو بكوني امرأة، أفكّر بالأسباب التي دفعتني إلى السياسة وبالأشياء التي بفضلها اكتسبنا ثقة الناخبين».. هكذا قطعت سانا مارين أصغر رئيسة وزراء في العالم فضول الصحفيين الذين تدافعوا لملاحقتها بسؤالهم عن عمرها، بعد توليها منصب رئيس وزراء فنلندا لتكون أصغر رئيسة وزراء في العالم
«مارين» تملك مظهرا جميلا وعمرا لم يتجاوز الـ34 عاما، وهو ما لفت الأنظار إليها بعد تكليفها رسميا، اليوم «الأربعاء»، لتولي منصب رئيس وزراء فنلندا، من قبل البرلمان الفنلندي.
- اقرأ أيضا: فعل فاضح.. شرطة فنلندا تحتجز أعضاء طاقم طائرة قطرية
- اقرأ أيضا: وصفت الحكم بالاضطهادي.. لماذا انتصرت فنلندا لطالب لجوء كردي على قضاء أردوغان؟
برلمان فنلندا يختار سانا مارين
حظيت «مارين» على ثقة البرلمان بواقع 99 صوتا مقابل 70، وأكدت في تصريح لها فور توليها المنصب رسميا «لقد وعدنا شعب فنلندا بإحداث تغيير، والآن علينا أن نحافظ على هذا الوعد، وفي يونيو اتفقنا على برنامج حكومي، وأعتقد أنه من خلال العمل سنستعيد ثقة السكان».
وفور إعلان توليها المنصب تصدرت «مارين» الصحف ووسائل الإعلام، لتفوقها بعمرها الصغير على رئيس الوزراء الأوكراني أولكسي غونتشاروك البالغ من العمر 35 عاما.
مسيرة سانا مارين السياسية
«مارين» التي قضت طفولتها المبكرة في مدينة هلنسكي، لتنتقل بعدها إلى مدينة تامبيري، وتلتحق بجامعتها، بدأت مشوارها السياسي في عمر صغير، لم يتجاوز الـ 27 عاما بعد عملها في مجلس مدينة تامبيري عام 2012، لتتولى رئاسة المدينة بعدها بعام، وظلت تشغل هذا المنصب حتى عام 2017.
- اقرأ ايضا: فيديو جراف| أصغر خريج في العالم
انطلقت من قاعدة الحزب الديمقراطي الاجتماعي، ومنه شقت طريقها في مجال السياسة، وطوال مسيرتها التي توجت بالنجاح انتخبت في عام 2014 لتشغل منصب الحزب.
أهلها تخرجها من جامعة تامبيري، بعد حصولها على الماجيستير في العلوم الإدارية عام 2017، لتكون قادرة على تولي المناصب الوزارية، وهو ما اقتحمته بالفعل بحصد حقيبة وزارة المواصلات.
صعدت «مارين» إلى رئاسة الحكومة الائتلافية، بعد استقالة رئيس الوزراء السابق أنتي ريني منذ بضعة أيام، وجاءت استقالة رئيس الوزراء إثر إعلان حزب الوسط، أحد أحزاب الائتلاف الحاكم، إنه فقد الثقة بريني بسبب طريقة إدارته لإضراب العاملين في البريد، الذي شهدته فنلندا مؤخرا.
تولت «مارين» رئاسة الحكومة في وقت محرج للغاية لفنلندا، والذي يسبب تغيير القادة في هذا الوقت حرجا للدولة، إذ تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام، كما تلعب دورا رئيسيا في جهود وضع ميزانية الاتحاد.
ولدفع هذا الإحراج قالت «مارين» «لدينا الكثير من العمل في الفترة المقبلة لإعادة بناء الثقة».