آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

جمجمة رقم 5942.. قصة بطل مصري عادت رفاته مع أبطال المقاومة الجزائرية

ذاعت شهرة الجزائر على أنها دولة المليون شهيد، هؤلاء الشهداء شاركوا في مقاومة الاستعمار القديم، في وقت سابق وبالتحديد منذ 170 عاما، وقد عادت رفات هؤلاء المقاومين إلى بلادهم، بعد مفاوضات بين الحكومتين الجزائرية والفرنسية.

وفي الوقت الذي عادت فيه رفات رموز المقاومة الجزائرية إلى بلادهم، كان ضمن هذه الرفات العائدة رفات البطل المصري موسى بن الحسن المصري الدرقاوي أو صاحب الجمجمة رقم 5942، والذي شارك في المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار.

البطل المصري

وتعود قصة الدرقاوي إلى ذاك البطل المصري، الذي ولد في إحدى قرى محافظة دمياط، وقد أصيب بمرض عضال سافر على إثر إصابته إلى سوريا لتلقي العلاج الذي استغرق عاما كاملا، توجه بعدها إلى القسطنطينية بتركيا، ومنها إلى غرب الجزائر.

وكشفت المعلومات أن بن الحسن المصري تتلمذ على يد بالشيخ سيدي محمد بن حمزة ظافر المدني شيخ الطريقة الشاذلية في طرابلس عام 1826، واستقر في مدينة الأغواط بوسط الجزائر عام 1829.

وعاش الدرقاوي وسط أهالي الأغواط، ومنحوه أراضي وحدائق تقديرا لعلمه الغزير، ثم انتقل بعدها لمدينة مسعد وأصبح له الكثير من المريدين وامتد صيته لمدينة قصر البخاري والمدية.

خلاف عسكري

ويذكر المؤرخين عن الدرقاوي أنه اختلف مع الأمير عبد القادر القائد التاريخي للثورة الجزائرية، بعد توقيع الأخير  اتفاقية ديمشال مع الفرنسيين، وأدى هذا الخلاف بينهما لمعركة عسكرية في عام 1935 انتصر فيها الأمير عبد القادر.

لجأ الدرقاوي على إثر ذلك إلى جبل موزاية، ومنه إلى مدينة مسعد حيث بدأ تنظيم صفوفه من جديد لمطاردة الاحتلال الفرنسي، حيث حدثت معركة بين الجنرال الفرنسي ماري مونغ، و الدرقاوي في مدينة مسعد، فلجأ الدرقاوي لقبيلة بني لالة، الذين ناصروه وجمع مؤيدين منهم ضد الاحتلال الفرنسي.

زعامة المقاومة

ويذكر المؤرخين أن الدرقاوي تزعم المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، بالتعاون مع الشيخ  بوزيان، واصطحب معه حوالي 80 مقاتلا من أولاد نائل، وقاوموا ببسالة الحصار المفروض عليهم بالواحات.

وفي يوم  26 نوفمبر 1849، تم نسف دار الشيخ بوزيان، وأمر القائد الفرنسي هيربيون بقطع رأس زعيم الثورة الشيخ بوزيان ورأسي ابنه والشيخ موسى الدرقاوي وتعليقهم على أحد أبواب بسكرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى