آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«حبًا في الدمار أم طمعًا في الثروة».. لماذا ترفض تركيا وقف إطلاق النار الليبي؟

كتب – عبدالغني دياب

 ما أن أعلنت الأطراف الليبية المشاركة في مفاوضات 5+5 توصلها لاتفاق دائم بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي الليبية، حتى سارعت السلطات التركية بإعلان موقفها من رفض الاتفاق والتشكيك فيه، حتى أن الرئيس التركي رجب أردوغان قلل من إلتزام الأطراف الموالية له بالمبادئ المتفق عليها.

وقال «أردوغان» إن الاتفاق يبدو ضعيفًا، ولا يتوقع أن يتم الالتزام به، خصوصًا قضية إخراج المرتزقة السوريين الموالين له خلال مدة تصل إلى 3 أشهر، وهو ما قد يعرض  المشروع التركي للخطر وفق محلليين.

 ويرى الخبراء أن تركيا ستحاول إفساد الاتفاق بكل الطرق، وهو ما حدث فعليًا بالأمس عندما نفذت القوات التركية تدريبات عسكرية لصالح قوات حكومة «السراج» والميليشيات المتحالفة معها أمس السبت، وهو ما يعد مخالفة صريحة لبنود الاتفاق التي نصت على وقف عمليات التدريب العسكري مع القوات الأجنبية.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور علي التكبالي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الليبي، إن تركيا انقلبت على الاتفاق الليبي قبل أن يبدأ، مشيرًا إلى أن هذه الموقف كان متوقعًا.

وقال «التكبالي» في تصريحات لـ«صوت الدار» إن أنقرة ستسعى بكل السبل لتفخيخ اتفاق وقف إطلاق النار.

 وبلهجة حاسمة قال «التكلبالي» إن أي اتفاق ليبي يقضى لإنهاء الأزمة الداخلية بالتأكيد هو ليس في صالح الأتراك، لأنه بالطبع سيضر بالمصالح التركية لذا فإن أنقرة ستعمل على إفشاله.

وأكد أن موقف «أردوغان» الحالي والذي أظهر فيه رفضه غير المباشر للاتفاق، كان معروفًا حتى قبل أن يتكلم، لأن أنقرة تطمع في البقاء في ليبيا للأبد.

وشدد البرلماني الليبي على أن هناك 3 مسارات يجب أن تتضح بشكل رئيسي وهي الدور التركي، وحكومة الوفاق، ومسار الامم المتحدة.

وقال «التكبالي» إن أنقرة لن تخرج من ليبيا، ولن تسحب مرتزقتها بسهولة، إلا إذا أرغمت على ذلك.

 وأضاف أنه من الصعب الاقتناع بأن قادة حكومة الوفاق التي تشرف بشكل مباشر على الميليشيات سيتنازلون عن المكاسب التي حققوها، والمطامع التي حصلوا عليها.

واختتم «التكبالي» إن الاتفاق الحالي لكي ينجح يجب أن نعرف ما هي خطة الأمم المتحدة وآليات تنفيذه وطريقة تعاطيها مع القضايا، لأنه سبق وأن أصدرت البعثة الأممية عشرات القرارات لكن على الأرض لم تنفذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى