آخر الأخباراقتصادسلايد

حرب ترامب التكنولوجية ضد الصين تغير قواعد اللعبة الاقتصادية فى البلاد

غيرت حرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التكنولوجية ضد الصين قواعد اللعبة بالنسبة للأعمال التجارية العالمية، مما يؤكد واقعًا سياسيًا جديدًا قد يكون له تداعيات سلبية على الشركات الأمريكية.

ووفقا لما نشرته الأسوشيتد برس يتحرك البيت الأبيض ضد التطبيقات الصينية الشهيرة تيك توك وويتشات، والعقوبات الصارمة المفروضة على عملاق التكنولوجيا هواوي، والتي تسلط الضوء على الصراع على التفوق التكنولوجي بين العملاقين الاقتصاديين، تحت ستار الأمن القومي.

توترت العلاقات الاقتصادية بسبب حملة غير مسبوقة من قبل ترامب شملت التعريفات والتهديدات بالحظر والعقوبات الاقتصادية على شركات التكنولوجيا الصينية.

قال دوج باري من مجلس الأعمال الأمريكي الصيني: هناك صراع للسيطرة على التقنيات الناشئة، حيث ان البلد الذي ينجح سيحقق فوائد اقتصادية وجيوسياسية ضخمة.

لكن العديد من المحللين يجادلون بأن تصرفات ترامب قد تأتي بنتائج عكسية على قطاع التكنولوجيا الأمريكي والشركات الأمريكية الأخرى من خلال تشجيع الصين ودول أخرى على الرد بالمثل.

قال داريل ويست، رئيس مركز الابتكار التكنولوجي في معهد بروكينغز، إن تحركات ترامب بشأن تيك توك والشركات الصينية الأخرى “تقوض الثقة في القيادة الأمريكية، حيث كان هناك القليل من الإجراءات المرتبطة بأمره التنفيذي والبيع القسري للشركة للمستثمرين الأمريكيين يشكل سابقة سيئة للبلدان الأخرى.

ومن المرجح أن يشجعهم ذلك على الانتقام من الشركات الأمريكية والمطالبة بمدفوعات للقدرة على العمل. والأكثر خطورة، يبدو أن ترامب يتجه نحو “رأسمالية المحسوبية” من خلال التوسط في الصفقات التي تعود بالفائدة على أصدقائه وحلفائه مثل أوراكل، التي يعد مؤسسها لاري إليسون أكبر المتبرعين لحملة ترامب.

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، على الرغم من دعمها للرئيس في قضايا أخرى، افتتاحية لاذعة هذا الشهر عن الصفقة المقترحة لنقل السيطرة على تيك توك من الشركة الأم الصينية إلى أوركل ووالمارت.

قالت الصحيفة اليومية: ربما ستحمي الصفقة الأمن القومي كما تدعي إدارة ترامب، لكنها تفوح منها رائحة المحسوبية التي ستضر بمصداقية الحكومة الأمريكية وسمعتها فيما يتعلق بقواعد السوق الحرة.

قال بنديكت إيفانز، مستثمر مغامر يدون في مجال صناعة التكنولوجيا، إن صفقة تيك توك المعقدة التي تروج لها إدارة ترامب دفعت الأمن القومي إلى الخلفية، مما جعل القصة برمتها “مهزلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى