آخر الأخبار

حرس حدود “الملالي” يقتل ويصيب 121 عتالا خلال 6 أشهر

تسبب إطلاق النار المباشر لقوات حرس النظام في إيران في مقتل وإصابة 121 عاملاً، خلال ستة أشهر.

وقالت المعارضة التركية، إن «شفيع حميدي» بن هاشم، وهو عتالاً ينتمي لقرية خانيك التابعة لمدينة أورميه، أصيب إثر إطلاق نار مباشر من قبل قوات حرس الملالي.

وأوضحت المقاومة، أنّ القوات هاجمت مجموعة من العتالين في مرتفعات «كيله شين» باشنويه، وأطلقت أعيرة نارية مباشرة عليهم، يوم السبت 21 سبتمبر، ونتيجة لذلك قتل عتال في عمر الـ 20 عاماً يدعى ريبوار عمر زاده بن عزت، من قرية بوش أباد.

وذكرت أنه أصيب في هذا الحادث، عتال آخر يدعى رسول جوران من أهالي قرية كاني رش، مبينة أن مصادر حقوق الإنسان أفادت أنه خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام الإيراني الجاري (21 مارس)، قُتل وجُرح ما لا يقل عن 121 شخصاً على الحدود والطرق في محافظات أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه.

وأكدت أنّ أهالي كوردستان الشرفاء، بما في ذلك النساء الكرديات، يتعرضون لمخاطر جسيمة، موضحة أن هذا الموقف هو نتاج نظام ولاية الفقيه الفاسد الذي لم يجلب للشعب الإيراني، بما في ذلك المواطنون المضطهدون في كردستان سوى الفقر والبطالة والعوز.

وفي ذات السياق أكدت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أنه ما دام حكم ولاية الفقيه قائماً في البلاد، فإن الفقر والفساد والعوز لن يزولوا من المجتمع الإيراني، كما ستستمر إراقة الدماء للمواطنين والكسبة الكادحين في المناطق الحدودية.

وشددت أن الشعب الإيراني لن يطاله سوى القمع والاضطهاد، طالما أن هذا النظام المعادي للإنسان والمعادي لإيران ما زال موجوداً، موضحة أن الطريقة الوحيدة للتخلص من كل هذه الآلام والكوارث، هي الوحدة والتضامن بين الجماهير، للإطاحة بهذا النظام العائد للعصور الوسطى والإجرامي.

ويعمل نحو 80 ألف كردي في إيران بمهنة العتالة، مع معاناتهم من الفقر المدقع حيث يقومون بنقل البضائع على ظهورهم، من بين الجبال الوعرة عبر الحدود الإيرانية – العراقية.

وأثناء أعمالهم الشاقة التي يحاولون خلالها الابتعاد عن نقاط السيطرة الحدودية والدوريات، يتعرض الكثير من العتالين إلى الموت برصاص الأمن أو وحدات الحرس الثوري المنتشرة في تلك المناطق.

وتمتنع السلطات عن إصدار تصاريح عمل لهؤلاء العتالين، وفقا لوكالة “إيلنا” الحكومية الإيرانية، التي نقلت عن شاب كردي يدعى رضا، المتخرج من الجامعة لكنه يعمل كعتال، قوله “إنّ أربع أو خمس مرات في الأسبوع نعبر الحدود، لكن في أحسن الأحوال نحصل على مرة أو مرتين من يدفع لنا أجراً مقابل نقل البضاعة”.

وأضاف أن “ذلك يعتمد على أنه يجب أن تكون هناك بضاعة أولا ثم يثق بك صاحبها والأهم من كل ذلك ألا تقع في كمين”، مضيفاً “إذا وقعت في كمين فإن البضاعة تتم مصادرتها، كما أنك لن تحصل على أجرتك ولن يثق بك أحد بعد الآن ليعطيك بضاعة”.

والعتالون هم فئة من المجتمع الإيراني يعملون في مهنة تسمى “العتالة”، التي تعبر عن الأشغال الشاقة، حيث ينقلون الأحمال المهربة بين إيران وإقليم كردستان والعراق منذ سنوات طويلة، لكنهم يعانون من رصاصات الأمن في إيران، التي تستهدفهم دائما أثناء أعمالهم المتعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى