عرب وعالم

حركة توسعية وتغييرات ديموغرافية تقودها تركيا في عفرين.. توطين المسلحين في بيوت النازحين

يسعى جيش الاحتلال التركي ومنذ توغله في مدينة عفرين في الـ 18 من شهر مارس المنصرم، إلى تنفيذ مخططات تركيا التوسعية على حساب المدنيين الأبرياء، حيث وطن جيش الاحتلال المئات من عوائل المسلحين الموالين لتركيا في نواحي عفرين، ناهيك عن اختطاف المدنيين، اغتصاب النساء، وتغيير اللوائح التعريفية بالمؤسسات والقرى والبلدات إلى التركية، ورفع الأعلام التركية فوق المباني، إضافة لأعمال السلب والنهب التي ترتكب يومياً.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ قافلة المسلحين وعائلاتهم الخارجين من منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، وصلت إلى مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، حيث تسعى السلطات التركية لتوطينهم في المنطقة، بعد تهجير أهلها منها.

وذكر المرصد المُعارض أن فصائل “الجيش الحر” المدعومة من الجيش التركي، طردت عوائل من مساكنها في بلدة شران شمال شرق عفرين بريف حلب الشمالي الغربي بذريعة ارتباطهم بـ “الوحدات” الكردية السورية.

سرقة ونهب

وأشار المرصد الحقوقي، إلى أن فصائل “الجيش الحر” تقوم بعمليات سرقة ونهب متواصلة للمدنيين المتبقين في منطقة عفرين، ولممتلكات من هجِّروا من المنطقة بفعل عملية “غصن الزيتون”.

ونقلت حافلات أمس الأحد، مقاتلين ومدنيين سوريين من منطقة القلمون الشرقي قرب دمشق إلى أحد الجيوب التي تسيطر عليها فصائل معارضة سورية مدعومة من أنقرة في شمال غرب سوريا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر تابعة للمقاتلين.

مُهجّرو القلمون في الطريق إلى بيوت أهالي عفرين

وتأتي عملية الإجلاء من منطقة القلمون الشرقي الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال شرق دمشق، استنادا إلى اتفاق يؤمن ممرا آمنا لانسحاب آلاف المقاتلين وعائلاتهم إلى منطقة سيطرة الفصائل المعارضة في الشمال.

ونقلت حافلات بعض من تم إجلاؤهم إلى عفرين، الجيب الذي سيطرت عليه فصائل معارضة سورية مدعومة من تركيا في شمال غرب سوريا بعد طرد وحدات حماية الشعب الكردية.

وفي منطقة الباب قال أبو محمود وهو مسؤول أمني من الفصائل المعارضة يواكب القافلة لوكالة فرانس برس إن “القافلة مؤلفة من 1148 شخصا، وقد انطلقت من القلمون الشرقي إلى عفرين ومخيم جندريس”.

أبعاد عرقية

وأثار نقل المقاتلين والمدنيين إلى هذه المنطقة المخاوف من حصول تغييرات ديموغرافية لا سيما وأن الخطاب الذي رافق الحملة العسكرية كانت له أبعاد عرقية.

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “غادرت الأحد ثلاثين حافلة تقل 1072 شخصا، بينهم 493 مسلحا يحملون 478 قطعة سلاح إضافة إلى 230 امرأة و349 طفلا، متوجهة إلى محافظة إدلب شمال غرب سورية، على أن تخرج دفعة أخرى الاثنين”.

وكانت الدفعة الأولى من مسلحي المعارضة غادرت السبت إلى منطقة عفرين في ريف حلب وعددهم 1156 شخصا، بينهم 505 مسلح و252 نساء و399 طفلاً، إلى منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي تقلهم 35 حافلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى